لا شك أن شهر رجب من الأشهر المباركة التي كان فيها الله عز وجل من الأشهر المقدسة التي احتفل بها الإسلام كما احتفل به أهل الجاهلية.عدد أشهر الله عشرين شهرًا في كتاب الله ، ويوم خلق السماوات والأرض أربعة منها.). وفي صحيحين قال النبي صلى الله عليه وسلم: (عاد الزمن إلى الوراء تمامًا مثل اليوم الذي خُلقت فيه السماوات والأرض. في السنة اثنا عشر شهرا ، أربعة منها حرم ، وثلاثة أشهر متتالية ، وذي القعدة ، وذي الحجة ، والمحرم ، ورب المضر ، بين جمادى وشعبان.).
الأعمال في شهر رجب
شهر رجب من الأشهر الحرم ، فهو مثل شهر ذي القعدة وذو الحجة والمحرم ، وهي الأشهر التي يزداد فيها ثواب الأعمال الصالحة وعبء الأعمال. مضاعفة العصيان والذنوب. قال قتادة: (اعلم أن الظلم في الأشهر الحرم أكبر ، والإثم وعبء الظلم في غير ذلك ، وإن كان الظلم عظيمًا في كل حالة ، إلا أن الله يعظم ما يشاء.
إلا أن شهر رجب لا يختلف عن الأشهر الحرم الأخرى ، وقد وسع كثير من الناس الأعمال والصلوات الخاصة بشهر رجب. وعليه أن يعلم أن الوقوع فيه خطيئة عظيمة. يجب أن يرتكب خطأ ، بأي طريقة يريدها لتصحيحها.
أقوال العلماء في شهر رجب
- كل الأحاديث الواردة في شهر رجب ، أو أنه أفضل من غيره من الأشهر الحرم ، أو التي خصته على وجه خاص في بقية الأشهر ، هي أحاديث باطلة على النبي صلى الله عليه وسلم. عليه الصلاة والسلام ، وليست من الأحاديث الضعيفة التي تقبل في فضائل الفعل ، بل هي أحاديث باطلة يحرم نشرها وقراءتها بين الناس.
- قال ابن تيمية: (وأما صوم رجب فكل أحاديثه ضعيفة ، بل مفبركة ، والعلماء لا يعتمدون على أي منها ، وليسوا من الضعفاء في الفضائل ، بل أغلبها من التلفيق). [ مجموع الفتاوى – ٢٥/٢٩٠ ) .
- وقال ابن حجر : ( لم يرد في فضل شهر رجب ، ولا في صيامه ولا في صيام شيء منه معين ، ولا في قيام ليلة مخصوصة فيه حديث صحيح يصلح للحجة ، وقد سبقني إلى الجزم بذلك الإمام أبو إسماعيل الهروي الحافظ ، رويناه عنه بإسناد صحيح وكذلك رويناه عن غيره)) ، [ تبيين العجب – ١١ ] .
- قال ابن القيم: “كل حديث يذكر صيام رجب والصلاة فيه عدة ليال كذبة. [ المنار المنيف – ٩٦.
- وقال العراقي : ( لا يصح في فضل رجب حديث ) ، [ فيض القدير – ٤/١٨ ] .
بدعة شهر رجب
انتشرت بين الناس كثير من البدع أدخلوها في شهر رجب ونتعرف على بعض هذه البدع على النحو التالي:
1- الف مبروك قدوم رجب
انتشرت التهاني والبركة ببدء رجب بين الناس بحجة أنها مناسبة خاصة وأنها كانت شهر مختلف عن بقية الأشهر الحرم ، ولا دليل في هذا الأمر من الكتاب أو الكتاب. والسنة ، ولم ينقل عن أحد من الصحابة أو التابعين رضي الله عنهم أنهم طلبوا البركة في أول رجب. أو يتبادلون التهنئة عند وصولهم ، بل هو من الأشهر الحرام التي يستحب فيها أداء كثير من أعمال الصالح العام.
2 – بارك الله فينا رجب وشعبان ويصلنا رمضان
عن أنس بن مالك قال: (النبي صلى الله عليه وسلم لما دخل رجب قال: اللهم صل علينا رجب وشعبان ونبلغ رمضان هذا. حديث منتشر بين الناس ، وهو حديث مرفوض في أعلى درجات الضعف ، ولا يصح روايته عن النبي صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم. ولا يصح طلب هذا الحديث في رجب أو غير رجب ، ولا ينسبه إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
3- الغسل في أول رجب
ومن البدع التي انتشرت بين كثير من الناس ما يسمى بالغسل في أول رجب ، وهو غسل حرام لم يروى عن الصحابة أو السلف.
4- عمرة رجب
كثير من الناس يودون استدعاء رجب للعمرة ، ويعتقدون أن العمرة في رجب لها أجر أكبر ، وهو أمر لا دليل عليه على الإطلاق ، وربما بالغوا في اهتمامهم بها أكثر من العمرة في رمضان. ، وفيه دليل على أنه معادل للحج ، ولم يثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يؤدي العمرة في رجب في جميع الأوقات ، كما جاء في قال البخاري عن ابن عمارة رضي الله عنهما قال: (أعتمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أربع مرات إحداهما في رجب) قالت (أي عائشة) رحمها الله. أبو عبد الرحمن ، ولهذا حرم الناس العلم باختيارها للعمرة ، قال ابن العطار: (ومما سمعت عن أهل مكة كانوا يكثرون من العمرة في رجب ، هذا شيء ليس لدي علم به على الإطلاق).
5- تخصيص رجب بالصوم
الصيام في الأشهر الحرم كلها أمور جديرة بالثناء ، ولكن خصوصية شهر رجب بصوم معين ، والاعتقاد بسمو الأشهر الباقية ، ليس فيه حديث صحيح. الضعيف ، الذي يُقال عن الفضائل ، بل عن الفضائل العامة ، هو أحد الموضوعات المُخترعة. قال ابن القيم: (كل حديث يذكر صيام رجب والصلاة فيه عدة ليال كذبة). وأنكر الصحابة هذا الفعل. وفي مصنف أبي شيبة قال خرشه بن الحر: (رأيت عمر يضرب راحة الناس في رجب حتى يضعوها في جفونهم ويقولون: كل هذا هو الشهر الذي يحتفل به الناس. من الجهل “.
6- احتفال الإسراء والمعراج
تحتفل كثير من الدول الإسلامية بالإسراء والمعراج في اليوم السابع والعشرين من رجب ، وهذا أمر لم يثبت صحته. في شهره ، أو في العاشر منه ، أو في نفسه ، بل بالأحرى القول فيه متقطع ومختلف ، ولا يوجد فيه ما يقطعه).
وهذه بعض البدع التي انتشرت بين الناس في شهر رجب ولم يظهر عليها دليل ، فعلى كثير من المسلمين تجنبها ، والحرص على عدم الوقوع في بدع رجب.