التطور المذهل الذي حققته ألعاب الفيديو لا يصدق. خلقت هذه الألعاب عالمًا افتراضيًا بحيث لم يعد مجرد مسألة ترفيه أو إلهاء ، بل أصبح حياة ملايين الأشخاص حول العالم.
من الطبيعي أن تؤثر هذه الألعاب بشكل مباشر على صحة الإنسان سواء نفسيا أو عضويًا. لقد أصبحت مثل القنابل الموقوتة التي إذا مارستها باعتدال ستنعكس بفائدة كبيرة على جسدك وعقلك ، لكن إذا هيمنت عليك واستولت على حياتك ؛ يمكن أن يقتلك بسهولة!
ضرره:
1- السكتة الدماغية القاتلة
لا تتفاجأ ، الشراهة عند ممارسة ألعاب الفيديو قاتلة ؛ لأنه يؤثر على حالة الأوردة والشرايين التي تحمل الدم وتجبره على التجلط في الداخل مما يتسبب في ظهور وتشكيل الجلطات.
الحقيقة أن شابًا بريطانيًا مات متأثرًا بجلطات متعددة بعد أن لعب ألعاب الفيديو لمدة 12 ساعة متواصلة ، ولم تكن هذه الحالة الوحيدة.
2- تلف القلب
ذكرت شبكة سي إن إن في عام 2015 أنه تم العثور على رجل يبلغ من العمر 32 عامًا في هونغ كونغ ميتًا في مقهى إنترنت بعد لعب الألعاب دون توقف لمدة ثلاثة أيام متتالية.
أما سبب الوفاة فهو أن قلبه توقف عن العمل بسبب الإرهاق الشديد وقلة النوم والبقاء في وضع بدني لساعات طويلة.
3- التهاب المفاصل
في الواقع ، ليست المفاصل فقط هي التي تهم الأوتار والأربطة. سيؤدي الاستخدام المطول للأصابع ونفس وضعية الحركة إلى التهابات في الرسغين واليدين وحتى الساعدين والمرفقين.
4- آلام أسفل الظهر
نشرت المجلة الطبية الأوروبية لهشاشة العظام دراسة طبية في عام 1999 أظهرت أن آلام أسفل الظهر هي نتيجة حتمية ولا مفر منها للأشخاص الذين يقضون ساعات طويلة في لعب ألعاب الفيديو أو الكمبيوتر أو حتى مشاهدة التلفزيون. يؤدي الجلوس لساعات طويلة في نفس الوضع دون الشعور إلى ضغط شديد على الفقرات وعضلات الظهر.
5- تلف العين
من المؤكد أنه ليس من غير المألوف أن تعاني العين من الكثير من الضرر والألم من التحديق في الشاشات المختلفة لساعات ، سواء كانت أجهزة تلفزيون أو أجهزة كمبيوتر أو هواتف.
6- الضرر العقلي
أظهرت دراسة في مجال الطب النفسي أن ممارسة ألعاب الفيديو لساعات طويلة بشكل يومي يؤدي إلى العديد من التغيرات العقلية الضارة مثل طريقة التفكير والاهتمامات وتغيرات السلوك السيئ مثل العصبية المفرطة والقلق.
7- الصرع
مع تفاقم إدمان ألعاب الفيديو في أواخر التسعينيات وأوائل القرن الحادي والعشرين ، نشر المعهد الأمريكي للطب دراسة تحذر الأشخاص المصابين بنوبات الصرع من ممارسة ألعاب الفيديو لساعات طويلة خلال النهار. لأنه يزيد من المشاعر العقلية في أذهان الناس وبالتالي يزيد من احتمالية الدخول في نوبة صرع لدى المصابين بهذا المرض.
8- السمنة
بغض النظر عن الألعاب التي تتطلب حركة جسدية ، تعتبر ألعاب الفيديو من أهم أسباب زيادة الوزن والسمنة بين الشباب في جميع أنحاء العالم.
في عام 2012 ، وجدت دراسة أن الجلوس وعدم الحركة وتناول الأطعمة المختلفة بلا تفكير بسبب الانشغال الذهني بلعب ألعاب الفيديو هي إحدى الطرق التي يصاب بها العديد من الشباب والأطفال بالسمنة.
مزاياه:
1- عقل أقوى
في حالة لعبك لألعاب الفيديو بشكل طبيعي ولفترة زمنية غير مفرطة ، ستحصل على قدرات عقلية أقوى وعقل بكفاءة أعلى.
وجدت دراسة أجريت عام 2013 أن مناطق مختلفة من الدماغ مسؤولة عن الذاكرة والتخطيط والتفكير وإتقان المهارات وتحديد المسارات والأماكن المكثفة والتعرف عليها هي في أعلى مستوياتها ؛ لم تعد ألعاب الفيديو مجرد متعة ، بل تجعلك تفكر وتخطط لتجاوز مراحلها المختلفة ، وهو أمر جيد بالتأكيد على المستوى الذهني.
اقترحت الدراسة أيضًا أنه يمكن استخدام ألعاب الفيديو كشكل من أشكال العلاج للمرضى الذين يعانون من اضطرابات عقلية ، من مرض الزهايمر إلى انفصام الشخصية.
2- المهارات
التنسيق بين ما تراه عيناك وما تفعله عضلاتك ليس بالأمر السهل. على سبيل المثال ، تعد قدرتك على ركوب الدراجة والحفاظ على التوازن وتجنب السقوط دليلًا على تكامل المهارات الحسية والحركية. تنسق العينان والعقل ما يُرى وما يجب القيام به جسديًا.
3- إيجاد حل
كما ذكرنا بالفعل الحاجة إلى الكثير من التفكير والتخطيط واتخاذ القرارات في ألعاب الفيديو هذه الأيام ؛ لا توجد لعبة سهلة وهذا الأمر في الواقع يزيد من قدرتك على إيجاد الحلول ومواجهة المشكلات وتقوية ذاكرتك – وفقًا لدراسة أجرتها جامعة أيوا في الولايات المتحدة.
تجعلك ألعاب الألغاز تفكر ، وتظهر الأبحاث أنها يمكن أن تساعد في الحفاظ على عقلك حادًا إذا كنت تلعبها كثيرًا.
4- حياة اجتماعية أقوى
مجرد مقابلة الأصدقاء أو التواصل مع الأشخاص عبر الإنترنت لممارسة ألعاب الفيديو سوف يمنعك من الشعور بالوحدة والاكتئاب وسيجعلك أكثر نشاطًا اجتماعيًا وسعادة. وفقًا لتقرير عام 2013 الذي نشرته جمعية علم النفس الأمريكية ، فإن التعاون والعمل الاجتماعي والتحديات لها العديد من الفوائد الواقعية لك ولعلاقاتك الاجتماعية.