الحركة بعد الولادة القيصرية
فترة الولادة القيصرية هي فترة تتطلب الكثير من العناية الجسدية للمرأة ، وينصح العديد من الأطباء بضرورة ممارسة الرياضة بعد العملية القيصرية لتجنب التعرض لتجلط الدم وتسهيل حركة الأمعاء.
أما بالنسبة لممارسة الرياضة ، ينصح الأطباء بعدم ممارسة الرياضة كثيرًا في الأسابيع الأولى بعد الولادة ، والاكتفاء بالتمارين البسيطة ولا ينصح بممارسة الرياضة الشاقة إطلاقاً.
الحركة بعد الولادة القيصرية لها فوائد عديدة وتساعد على تحسين ورعاية جرح الولادة. الحركة بعد الولادة القيصرية تساهم في:
- يسرع من التئام الجروح ويحفز التئام منطقة الولادة.
- يخفف من انتفاخ البطن الناتج عن الغازات ويمنعها في نفس الوقت.
- يساعد في إفراغ وعودة العمليات الحيوية مثل ما قبل الولادة القيصرية ، مثل البول والهضم.
- يعمل على الوقاية من الالتهاب الرئوي وتخليص الصدر من السوائل والإفرازات.
- المساهمة في التخفيف من اكتئاب ما بعد الولادة ، حيث يعمل المشي والحركة على إزالة الطاقات السلبية عن الأم.
- يساعد على التخلص من الوزن الزائد الناتج عن الحمل ويساهم في خسارة الكيلوجرامات من الجزء السفلي من الجسم وهو أكثر زيادة الوزن شيوعاً عند النساء أثناء الحمل.
- التقليل من تكون الجلطات الدموية التي تسببها جلوس الأم في الفراش لفترة طويلة بعد الولادة القيصرية.
ألم عند الانتقال بعد الولادة القيصرية
بعد الولادة القيصرية ، تحتاج المرأة لتسكين الآلام ، وعادة ما ينصح بتناول المسكنات بانتظام خلال الأيام العشرة الأولى بعد الولادة وعدم تناول المسكنات للألم.
عادةً ما يوصي الطبيب المختص أو الصيدلي باستخدام المسكنات الآمنة والتي لا تؤثر على الطفل سلبًا ، وذلك من خلال تمريرها في الحليب كمسكنات للألم في حالة الألم أثناء الرضاعة الطبيعية ، بحيث لا تكون هناك حاجة للإفراط في استخدام هذه المسكنات ، مثل باراسيتامول وايبوبروفين.
في حالة عدم شعورك بصحة جيدة بعد تناول المسكنات ، عليك استشارة طبيب مختص ، لأنه لا يؤثر سلبًا على الطفل ، وعادة ما ينصح الأطباء بتمارين لتخفيف الألم ، مع مراعاة عدم المبالغة في ذلك.
تمرن بعد الولادة القيصرية
تعتبر الرعاية الجسدية والجسدية مهمة للغاية بعد الولادة القيصرية ، ومساعدة الأم على الحركة في الأسابيع الأولى بعد الولادة من أهم المراحل لمنع تكون جلطات الدم وتسكين الألم. سيتم شرح ذلك في الفقرة التالية:
عادة ، تساعد الممرضة في المستشفى الأم وتشجعها على النهوض والحركة ، حتى لو كان ذلك بسيطًا ، على سبيل المثال الذهاب إلى المرحاض ، خلال الـ 12 ساعة الأولى بعد الولادة القيصرية ، وإذا كانت الحركة صعبة ومؤلمة. لكنها مهمة وتستحق جهد الأم.
وتجدر الإشارة إلى أنه لا ينبغي للأم أن تتحرك من تلقاء نفسها بعد الولادة القيصرية في البداية ، ويجب أن تطلب المساعدة ، بسبب احتمالية حدوث دوار أو ضيق في التنفس.
كلما بدأت الأم في التحرك فورًا بعد الولادة القيصرية ، كلما ساعدها ذلك على التعافي سريعًا من الألم وستشعر بالراحة مع كل تكرار للحركة.
1- تمرين التنفس العميق
للقيام بهذا التمرين ، اجلس في مكان به هواء نقي وتنفس بعمق وببطء مرتين إلى ثلاث مرات كل نصف ساعة.
2- تمرين دوران الكتف
أثناء هذا التمرين ، اجلس على السرير في وضع مستقيم ، ثم قم بتدوير مفصل الكتف 20 مرة للأمام و 20 مرة للخلف كل ساعة لتجنب تصلب أو تقلصات الكتفين والرقبة.
3- تمارين الشد اللطيفة
يمكنك القيام بهذا التمرين بالوقوف على جدار مسطح ورفع ذراعيك ببطء شديد فوق رأسك لتشعر بالتمدد في عضلات البطن لمدة 5 ثوانٍ ، ثم الراحة. يمكن القيام بذلك 10 مرات في اليوم لتقليل مرونة الغرز والشق في البطن ، وهو تأثير الولادة القيصرية.
ممارسة الرياضة بعد العودة إلى المنزل
على الأم الاستعانة بالآخرين في الأعمال المنزلية ، وتفضل عدم الحركة والقيام بأعمال تتطلب الكثير من الحركة ، حتى لا تؤذي نفسها ولا تضغط على جرح الولادة.
يوصى بعدم رفع أي شيء أثقل من وزن الطفل أو الانحناء كثيرًا أو رفع ذراعيك كثيرًا.
أفضل ما يمكنك فعله خلال هذه الفترة هو النوم بشكل كافٍ والراحة وعدم الضغط على الحركات البسيطة التي ستجعلك تشعر بتحسن تدريجيًا.
يجب القيام بالتمارين الخفيفة في المنزل فقط ، لأن التمارين الخفيفة ستساعدك على التحسين والوقاية من تجلط الدم وتساعدك على التخلص من الغازات ، وفي الفترة الأولى بعد الولادة يوصى بعدم قيادة السيارة أو ممارسة التمارين الرياضية الشاقة ، ويوصى بذلك. التمارين هي:
1- تمرين الجسر
يمكن القيام بهذا التمرين من خلال الاستلقاء على ظهرك وثني ركبتيك ووضع يديك على جانبي جسمك ، ثم يجب رفع حوضك ببطء مع ظهرك لأسفل. يمكنك أداء هذا التمرين من 4 إلى 8 مرات في اليوم.
2- تمرين الكوبرا
يمكنك القيام بهذا التمرين من خلال الاستلقاء على بطنك مع تمدد جسمك بشكل مستقيم وملامس الأرض أثناء رفع جسمك من خلال عضلات ظهرك ثم النزول إلى الأرض مرة أخرى ، يمكنك القيام بهذا التمرين 4 إلى 8 مرات في اليوم.
الرعاية النفسية بعد الولادة القيصرية
تعتبر الرعاية النفسية بعد الولادة مهمة جدًا نظرًا لحدوث اكتئاب ما بعد الولادة ، بحيث لا تؤثر هذه الحالة بشكل سلبي على الرضع ، لذلك نقدم في السطور التالية عدة نصائح للرعاية النفسية بعد الولادة القيصرية:
- اقضِ بعض الوقت كل يوم جالسًا وتحدث مع طفلك.
- تحدث إلى طبيبك قبل الجراحة وناقش أي أسئلة قد تكون لديك حول إجراء ولادة قيصرية للمساعدة في تخفيف القلق والتوتر المرتبطين بالولادة.
- خذي وقتًا كافيًا لنفسك للتخفيف من التوتر العاطفي بعد الولادة إذا لزم الأمر.
- إذا كنت ترضعين طفلك بعد ولادة قيصرية ، فعليك استشارة طبيبك للحصول على المشورة بشأن كيفية التأقلم.
- إذا كنتِ تعانين من المشاعر السلبية والطاقة بعد إجراء عملية قيصرية ، فتحدثي إلى شخص داعم للتخلص من كل الطاقة السلبية وتشعري بتحسن أفضل.
معالجة أعراض وعلامات ما بعد الولادة الأخرى
بعد الولادة القيصرية ، قد تعاني الأم من عدة أعراض مثل التقلبات المزاجية واكتئاب ما بعد الولادة وغيرها ، والحركة تساعد على التخفيف منها والتخلص منها نهائياً ، وسنشرح بعض الأعراض في السطور التالية:
1- إنقاص الوزن
يبدأ جسم المرأة في إنقاص وزنه تدريجياً في فترة ما بعد الولادة ، عندما تفقد المرأة ما يقرب من 6 كيلوغرامات أثناء الولادة ، وهو وزن الطفل والمشيمة والسائل الأمنيوسي.
مع ممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي صحي بعد فترة التعافي ، يساعد ذلك في فقدان المزيد من الوزن وإعادة الجسم إلى حالته السابقة للحمل.
2- تساقط الشعر وتغيرات الجلد
أثناء الحمل ، تزداد مستويات الهرمونات في جسم المرأة ، مما يؤدي إلى نمو الشعر وكثافته ، ولكن بعد الولادة القيصرية ، تعاني المرأة من تساقط الشعر المفرط لمدة تصل إلى خمسة أشهر.
أما علامات التمدد التي تظهر بعد العملية القيصرية فهي لا تختفي ، بل تتحول إلى اللون الأحمر إلى اللون الفضي ، ولكن تختفي البقع الداكنة على الجلد أثناء الحمل.
3- تعظم الثدي
تشعر المرأة بثقل وألم وانتفاخ في ثدييها بعد أيام من الولادة القيصرية ، وللتخلص من هذا الألم يجب إرضاع الطفل ، وإذا لم يكن ذلك ممكناً ، قومي بإخراج الحليب باستخدام مضخة الثدي.
يجب وضع كمادات باردة أو وضع مكعبات ثلج على ثدييك والاستحمام بماء دافئ ، وفي حالة شعورك بعدم الراحة يمكنك تناول المسكنات الآمنة لتخفيف الألم.
4- تسريب الثديين
تشعر العديد من الأمهات الجدد أن صدورهن يتسربن ولا يسعهن إيقافه. ضمادات الرضاعة التي توضع داخل حمالة الصدر يمكن أن توقف هذا التسرب ويتم تغييرها بعد كل رضعة ، كما أن الحركة المستمرة تساعد على تقليل الألم الناتج عن التسرب.
في هذه الحالة ، من الأفضل عدم استخدام الفوط المبطنة أو المبطنة بالبلاستيك ، لأنها قد تهيج الحلمة.
حالات استشارة الطبيب
عادة بعد ستة أسابيع من الولادة القيصرية ، يقوم الطبيب بتحديد موعد متابعة للأم لفحص حالة الطفل والأم ، ويفحص الطبيب المهبل وعنق الرحم وضغط الدم ووزن الأم.
يقدم الطبيب المعالج معلومات ونصائح معينة حول تنظيم الأسرة ونمو الطفل لإرشاد الأم حول كيفية التعامل مع الطفل ، وفي هذه الحالة يمكن للأم أن تطلب أي شيء يمكنها التفكير فيه.
في حالة الإصابة بعدوى أو أي مضاعفات أخرى ، يجب مراجعة الطبيب على الفور والأعراض التي قد تواجهها الأم بعد الولادة القيصرية هي:
- ظهور ألم مفاجئ في البطن ، مثل الشعور بالألم عند محاولة لمس البطن أو إحساس حارق في البطن.
- صداع شديد تعاني منه الأم بعد الولادة القيصرية إذا استمر لفترة أطول بنفس درجة الألم.
- رائحة كريهة من الإفرازات المهبلية.
- ترتفع درجة حرارة الجسم إلى 38 درجة مئوية أو أكثر.
- ظهور طفح جلدي.
- ظهور ألم مفاجئ في الجرح الجراحي ويصاحبه إفراز.
- الشعور بالقلق أو الاكتئاب الحاد المستمر.
- تورم واحمرار في بعض أجزاء الساق وشعور بألم شديد فيها.
- إحساس قوي بالحرقان عند التبول أو ظهور دم في البول.
- ألم واحمرار في أجزاء من الثدي مصحوب بأعراض تشبه أعراض الأنفلونزا.
- نزيف مهبلي شديد الغزارة ، وهو خروج كتل كبيرة أو قطع من الدم عبر وسادات سميكة مصممة للنزيف الغزير كل ساعة ، وهنا تستدعي الحالة زيارة الطبيب فورًا.
من الطبيعي أن تشعر المرأة بالألم بعد الولادة القيصرية ، وقد يستمر الألم لعدة أسابيع ، لكن الحركة بعد الولادة القيصرية تساعد في تخفيف الألم وتساعد على التعافي.