توصلت دراسة سويدية جديدة إلى أن العلاقة بين سعادة الأطفال واستهلاكهم للأطعمة الصحية ذات اتجاهين ، فالأشخاص الذين يتناولون الأطعمة الصحية في مرحلة الطفولة غالبًا ما يشعرون بسعادة أكبر ، وكلما كان الأطفال أكثر سعادة ، زادت احتمالية تناولهم للأطعمة الصحية. تنبع أهمية هذه الدراسة من تنامي ظاهرة بدانة الأطفال ، حيث تضاعف معدلها ثلاث مرات في الولايات المتحدة منذ السبعينيات. الدراسة التي أجريت في جامعة جوتنبرج بالسويد فريدة من نوعها من حيث أنها تلقي الضوء على الجوانب النفسية للسمنة والأكل الصحي عند الأطفال.
استند بحث الدراسة إلى البيانات الصحية لـ7675 طفلاً من 8 دول أوروبية تتراوح أعمارهم بين عامين وتسع سنوات.
وجمع الباحثون معلومات من أولياء أمور الأطفال المشاركين في الدراسة عن 43 نوعا من الطعام وحالة الأطفال المعنوية والنفسية في بداية الدراسة ثم مرة أخرى بعد عامين.
وخلصت النتائج التي نشرتها مجلة “BMC Public Health” إلى أن اتباع نظام غذائي صحي يحسن الصحة العقلية للطفل ويزيد من احترامه لذاته ويحسن علاقته بالآخرين. وكلما زاد شعور الطفل بالسعادة ، كان اختياره موجهاً أكثر نحو الأطعمة الصحية.