محتوى
لطالما غرست الديانات التوحيدية والمجتمعات العليا العديد من القيم والمثل العليا في أعضائها لتحفيزهم على تقديم الخدمات الإنسانية لبعضهم البعض. لا يمكن لدولة أو مؤسسة أن تتحمل كل الأعباء تجاه مواطنيها وغيرهم ممن هم في أمس الحاجة إلى مد يد العون لهم ، ومن هنا يطلق عليه العمل التطوعي الذي يعرف باللغة العربية بالنفل ويعني أداء العمل أو العبادة طواعية. بدون أمر أو التزام ، ولكن بدافع شخصي. العمل التطوعي يعني أن فردًا أو مجموعة من الأفراد يبذلون جهدًا ، قد يكون جسديًا أو ماديًا أو معنويًا أو فكريًا أو دينيًا ، لأولئك الذين يحتاجون إلى المساعدة والدعم والخلفية دون المكافأة المادية أو المعنوية التي يأمل فيها المتطوع.
هناك العديد من الدوافع التي تجبر الفرد أو مجموعة الأفراد على التطوع وتكريس بعض الوقت والجهد لمساعدة ودعم الآخرين ، ومن هذه الدوافع النبيلة وراء هذا العمل ما يلي:
- دافع ديني يجبر الفرد على تقديم المساعدة والعمل بناءً على فهمه أن الدين هو التعامل والعمل قبل العبادة ، والحصول على أجر من الله في الدنيا والآخرة.
- رغبة الفرد في أن يكون فاعلا في مجتمعه وأن يترك بصمته عليه من خلال تحسين المستوى المعيشي للأفراد ومساعدة مؤسسات الدولة على تقديم خدماتها.
- ملء وقت الفراغ بما يقع على عاتق الفرد من خبرات ومهارات ومكافأة إلهية ويجلب السعادة لقلوب من يحتاجها.
- الشعور بمعاناة الآخرين والرغبة في التخفيف عنهم من متاعبهم وآلامهم قدر الإمكان.
- لتقوية ثقة الفرد بنفسه وتخليصه من الأنانية والتملك وزراعة الإيثار في نفسه.
- كسب رضا الله القدير في العمل من أجله الخالص دون إظهار أو سمعة.
- الاستثمار في أوقات الفراغ للشباب من الجنسين بما يفيدهم معنوياً ويمنعهم من استغلال ذلك الوقت بطرق تدمر حياتهم ومستقبلهم. سيتم تقليل السلوك المنحرف لهؤلاء الشباب واستبدالهم بشباب قادرين على تحمل المسؤولية ومدركين لمسؤولياتهم تجاه أنفسهم والآخرين.
- تحقيق مبدأ التعاون والمشاركة بين أفراد المجتمع على اختلاف أعمارهم ومستوياتهم.
- للحد من عبء الفقر والعوز والمرض وانتشار الجريمة وبالتالي المساعدة في تنمية المجتمع.
- تزويد المتطوعين بالدوافع والحافز للنجاح مما يساهم في نجاحهم على المستوى الشخصي وزيادة مشاركتهم في العمل التطوعي. يزيد الإنسان بطبيعته حماسه واندفاعه كلما رأى ثمار عمله.