أظهرت دراسة حديثة في اليابان أن التمرينات الرياضية تحافظ أيضًا على الذاكرة.
وبحسب الدراسة ، فإن التمارين الخفيفة مثل المشي أو اليوجا أو التاي تشي هي كل ما يتطلبه الأمر لتنشيط الذاكرة ، مما يوفر الحماية من الأمراض مثل مرض الزهايمر.
في دراسة نُشرت يوم الاثنين (24 سبتمبر 2018) في مجلة Proceedings of the American Academy of Sciences ، أفاد باحثون من جامعة Tsukuba في اليابان أن أداء المتطوعين جيدًا في اختبارات الذاكرة بعد مشاركتهم في نشاط خفيف لمدة عشر دقائق فقط.
(الحركة نعمة) ، يمكن أن ينطبق المثل القديم أيضًا على تحسين قدراتنا المعرفية ، حيث أظهرت العديد من الدراسات الأثر الإيجابي للأنشطة البدنية على الدماغ ، ولكن السؤال: كم علينا أن نتعرق لتحقيق هذه التأثيرات؟ ؟
معًا ، تحت إشراف البروفيسور هيديكي ، أستاذ علوم الرياضة وعلم الغدد الصماء العصبية ، قام الباحثون بالتحقيق في تأثير التدريب الخفيف جدًا وغير المجهد على الذاكرة.
كان لدى الباحثين 36 متطوعًا يتمتعون بصحة جيدة في العشرينيات من العمر والذين مارسوا التمارين لمدة 10 دقائق على دراجة ثابتة ثم قاموا بالعديد من مهام الذاكرة المختلفة.
التقط الباحثون صوراً لأدمغة بعض المتطوعين لرؤية نشاط الحُصين ، وهي منطقة مسؤولة بشكل أساسي عن الذاكرة وأجزاء من نظام المنطقة.
مع تقدم الناس في العمر ، يتقلص الحُصين ومعه عملية التفكير والتذكر.أظهرت دراسة أجرتها جامعة بيتسبرغ عام 2011 أن التمارين الخفيفة المنتظمة تؤدي إلى نمو نسبي للحصين.
وفقًا للباحثين في الدراسة ، فإن ممارسة الرياضة على دراجة ثابتة كافية لزيادة الاتصال بين ما يعرف بالتلفيف المسنن ، وهو المسؤول عن إنتاج خلايا عصبية جديدة طوال حياة الشخص البالغ ، والقشرة الدماغية.
وأوضح الباحثون أنه كلما زاد عدد الروابط بين المنطقتين ، كان أداء المتطوعين أفضل في اختبارات الذكاء.
ومع ذلك ، أوضح الباحثون أيضًا أنهم لا يعرفون ما هي العمليات الجزيئية أو المشبكية أو الكيميائية التي تحدث في الدماغ والتي يتم تحفيزها بواسطة حركات الجسم الخفيفة. لذلك أوصوا بمزيد من الدراسات لمعرفة ذلك.
وخلص الباحثون إلى أن دراستهم أكدت بشكل عام أن الأنشطة البسيطة مثل المشي البطيء واليوجا والتاي تشي تحفز الحصين وبالتالي تحسن مهارات الذاكرة “وهذا مهم بشكل خاص لأن فقدان الذاكرة العشوائي يحدث في العديد من الأمراض ، مثل مرض الزهايمر” .
قال الباحثون إنهم لم يحققوا بعد في ما إذا كان برنامج التمارين الأقل إجهادًا يمكن أن يساعد في تحسين الذاكرة أيضًا.
وأوصى الباحثون بأن تركز الدراسات المستقبلية على آثار التدريب ، حيث يرى الباحثون أن مثل هذه الأنشطة عامل حاسم في إبطاء تدهور القدرات العقلية.