وتعتقد شبكة بلومبرج الأمريكية أن المصافحة الشهيرة بين ولي العهد الأمير محمد بن سلمان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين والتي عرفت عالميًا باسم “هاي فايف” أيريس خلال قمة مجموعة العشرين التي عقدت مطلع الأسبوع في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس ، كان من المفترض أن يكون للولايات المتحدة رمزية سياسية خطيرة.
أفادت الشبكة الأمريكية أن المصافحة الودية بين الأمير محمد بن سلمان والرئيس الروسي أكدت لقادة حملات التشهير في واشنطن أن السعودية لديها خيارات استراتيجية وتحالف وثيق يمكن أن ينمو إذا لم يتوقف التصعيد في العديد من الملفات ، خاصة وفاة الصحفي جمال خاشقجي في تركيا. وذكرت بلومبرج أنه لعقود عديدة كانت للمملكة والولايات المتحدة علاقات وثيقة ، خاصة خلال حقبة الحرب الباردة عندما عانت روسيا من غياب شخصية قادرة على منافسة واشنطن في إقامة علاقات استراتيجية مع العديد من الدول. وفقًا للشبكة الأمريكية ، فإن التقرير الصريح عن المصافحة الودية بين ولي العهد وبوتين كان موجهاً بشكل خاص إلى الديمقراطيين ، الذين لا يزال لديهم طموحات سياسية واضحة وراء إحداث احتكاك في العلاقات الأمريكية السعودية.
وفي السياق ذاته ، حذر زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل من “القطع التام” للعلاقات الوثيقة التي تربط الولايات المتحدة والمملكة ، مؤكدا أن ذلك لن يكون في مصلحة واشنطن. وفي مقابلته مع صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية ، قال ماكونيل: “قطع العلاقات الأمريكية مع السعودية ، من وجهة نظري ، ليس في مصلحتنا على المدى الطويل”. واعترف مكونيل بأن أعضاء مجلس الشيوخ أجروا عدة محادثات مع البيت الأبيض حول ما يجب القيام به في أعقاب مقتل الصحفي جمال خاشقجي ، وشدد على صعوبة التوصل إلى صيغة لقطع العلاقات مع الرياض. قال زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الأمريكي ، إن المملكة حليف كبير للولايات المتحدة على المستوى السياسي والاقتصادي ، مؤكدًا أنها لاعب رئيسي في مواجهة النفوذ الإيراني في المنطقة. وقال ماكونيل: “بالنسبة لنا ، فإن أي محاولة لإبعاد السعوديين عنا ليست في مصلحة الولايات المتحدة” ، مضيفًا أن العلاقات السياسية والاقتصادية والعسكرية بين البلدين تبدو أساسية على مر العصور.
https://www.youtube.com/watch؟v=5hXefrsdD6U[embedded content]