شعر عن فراق الحبيب نزار قباني

شعر عَنّْ الانفصال عَنّْ الحبيب نزار قباني

تميز شعر الشاعر الكبير نزال قباني بمرادفاته الجميلة وأساليب بلاغية بسيطة بعيدة كل البعد عَنّْ التعقيد، بحيث يسهل على الناس من كل الفئات فهم قصائده، بالإضافة إلَّى أن أشعاره تلامس دائما القصائد. القلب والوعي، وفِيْما يلي قصيدة عَنّْ الانفصال عَنّْ الحبيب نزار قباني

وبين الحب والحب أحبك *** وبين واحد أطلقني.

وسيأتي واحد *** أبحث عَنّْك هنا وهناك.

كَمْا لو كان الوقت الوحيد هُو وقتك *** كَمْا لو أن كل الوعود انسكبت فِيْ عينيك.

كَيْفَ أشرح هذا الشعور الذي أشعر به فِيْ الصباح والمساء وكَيْفَ تفكر فِيْ ذهني مثل الحمامة.

عَنّْدما اكون فِيْ حضرة اجمل النساء *** وبين وعدين وامرأتين.

وبين القطار الذي يأتي والقطار الآخر *** هناك خمس دقائق أتصل بك فِيْها.

لكوب من الشاي قبل السفر *** خمس دقائق يمكنني خلالها تهدئتك قليلاً.

وأنا أشتكي لكَمْ قليلاً من مخاوفِيْ *** وألعَنّْ الوقت قليلاً.

إنها خمس دقائق حيث تقلب حياتي قليلاً.

ماذا تسمي هذا التشتت، هذا الانقطاع *** هذا العذاب الطويل والطويل.

كَيْفَ تصبح الخيانة الزوجية حلا *** كَيْفَ يكون النفاق جميلاً

ومن بين كلمات الشغف بجميع اللغات *** هناك كلمات تقال لك.

والشعر الذي يربطه العلماء بعمرك *** وبين عصر الخمر وعصر الكتابة هناك وقت.

سيكون البحر مليئًا بمسامير *** وبين قطرات الحبر وقطرات الحبر.

هناك وقت ننام فِيْه معًا بين فترات الراحة *** وبين الخريف والشتاء.

هناك موسم أسميه موسم البكاء حيث تكون الروح أقرب من أي وقت مضى إلَّى الجنة.

وفِيْ اللحظات التي تكون فِيْها جميع النساء متشابهة *** مثل كل الحروف الموجودة على الآلة الكاتبة هِيْ نفسها.

ضربة سريعة على الآلة الكاتبة *** وفِيْ اللحظات التي لا توجد فِيْها مواقف ولا حب.

لا كره، لا برق، لا رعد، لا شعر، لا نثر *** لا يوجد شيء فِيْه سأسافر خلفك.

الرجاء إدخال جميع المطارات *** اسأل جميع الفنادق عَنّْك فقد تكون هناك.

وفِيْ لحظات الإحباط، الاضمحلال، السقوط *** فارغًا، فارغًا.

وفِيْ لحظات انتحار الشهُوات *** وموت الرجاء.

وفِيْ لحظات التناقض عَنّْدما تنقلب البثور *** وتحب ضدي.

وفِيْه تنقلب القصائد عليّ فتلتفت *** إلَّى الصدور التي بايعتني على العرش ضدي.

وفِيْ اللحظات التي أتعثر فِيْها *** على دروب الألم وحدي.

أفكر فِيْك لبضع ثوان *** وتتحول حياتي إلَّى حديقة ورود.

وفِيْ اللحظات القليلة التي يفاجئني فِيْها الشعر دون انتظار *** والدقائق حبلى بألف انفجار.

عَنّْدما تصبح الكتابة عملاً انتحارًا، فإنك تطير مثل الفراشة بين دفاتر الملاحظات وإصبعين.

كَيْفَ يمكنني القتال لمدة خمسين عامًا على جبهتين *** كَيْفَ أنشر لحمي على قارتين

كَيْفَ أهنئ الآخرين *** كَيْفَ أشعر مع الآخرين

وأنتم تسافرون عبر عروق أيدي *** وبين المحاسن من كل الأجناس والألوان.

ومن بين مئات الوجوه التي أقنعتني، وما لم يقنعَنّْي *** وبين الجرح الذي كنت أبحث عَنّْه، والجرح الذي كان يبحث عَنّْي.

أفكر فِيْ عصرك الذهبي، عصر مانوليا ***، عصر الشموع، عصر البخور.

وكنت أحلم فِيْ عصرك بأن *** كان الأعظم فِيْ كل العصور.

ماذا تسمي هذا الشعور *** وكَيْفَ تفسر وجود الغياب

وهذا الغياب هُو الوجود *** كَيْفَ أكون هنا وأكون هناك

وكَيْفَ يريدونني أن أراهم إذا لم تكن هناك امرأة على الأرض غيرك *** أحبك عَنّْدما أكون محبوبًا ولكنك.

وأنا أشرب النخب لك *** عَنّْدما تنضم إلي امرأة لتناول العشاء.

ولسانى يسير دائما فأنا أصرخ باسمك عَنّْدما اتصل بها.

وأشغل نفسي أثناء الوجبة بدراسة التشابه *** بين خطوط يديك وخطوطها.

أشعر وكأنني مهرج عَنّْدما أسحب شال الحرير حول كتفِيْها.

أشعر أنني أخون الحَقيْقَة عَنّْدما أقارن شوقي لك بشوقي إليك.

كَيْفَ تسمي هذا *** كَيْفَ يمكنني أن أكون معك أؤكد أنها فعلت.

شعر وداع قصير.

استطاع الشاعر السوري الشهِيْر نزار قباني أن يصف مشاعر الحزن والألم والغضب الناتجة عَنّْ الانفصال بين الأحباء.

قال نزار قباني

دعونا نفصل قليلاً من أجل هذا الحب ***، حبي، وحبنا.

دعَنّْا نفترق قليلاً لأن *** أريدك أن تنمو فِيْ حبي.

أريدهم أن يكرهُوني قليلاً بسبب ما لدينا.

من ذكرى ثمينة كانت على كل منا *** بحق من حب رائع.

لا يزال محفوراً فِيْ أفواهنا *** ما زال محفوراً فِيْ أيدينا.

من أجل الرسائل التي كتبتها لي *** ووجهك مثل وردة بداخلي.

وحبك الذي يبقى فِيْ شعري على أصابعي *** من أجل ذكرياتنا الجميلة وأحزاننا.

العَنّْاصر التي قد تعجبك

أشعار حب حزينة ومؤلمة

محمود درويش – لست ملكي

أتذكر والذاكرة مخيفة

وابتسامتنا وحبنا *** أن الغد أكبر من كلامنا، أكبر من شفاهنا.

حقاً أحلى قِصَّة حب فِيْ حياتنا *** أطلب منك الرحيل.

كَمْا قال الشاعر نزار قباني

أصبحت مدمنًا على أحزاني، ثم خفت ألا أحزن وطعَنّْت آلاف المرات حتى يؤلمني عدم الانصياع.

قاموا بشتموني بكل اللغات وكنت قلقة من أن ألعَنّْنا *** وعلقوني على جدار قصائدي وإرادتي.

كان الأمر أنهم لم يدفنونا وكانت جميع البلدان متشابهة *** لا أرى نفسي هناك ولا أرى نفسي هنا.

وجميع النساء متماثلات، لذلك كان جسد ماريا فِيْ الظل مثل مينا، لم يكن شعري لعبة سخيفة أو نزهة على القمر.

أقول الشعر – سيدتي – لأعرف من أنا *** أيها السادة، أسافر فِيْ قطار من الدموع.

هل يسافر الشعراء فِيْ قطارات ضنا فقط *** أفكر فِيْ اختراع الماء.

الشعر يجعل كل حلم ممكنًا *** وأنا أفكر فِيْ اختراع الصندوق حتى تخرج الصحراء من ورائي.

أفكر فِيْ اختراع الفلوت حتى يتمكن الفقراء من بعدي من أكل مغنا.

لو صادر من يدي وطن الطفولة *** جعلت القصيدة وطني.

أيها السادة، الجنة فسيحة جدًا *** لكن الصيارفة الذين وزعوا ميراثنا.

ووزعوا أوطاننا *** ووزعوا أجسادنا، لم يتركونا شبرًا واحدًا.

أيها السادة، لقد قاتلت حقبة لا مثيل لها من أجل بشاعتها وفتحت الجرح الفاسد لقبيلتي.

لا يهمني كل الباعة المتجولين وكتاب المحاكَمْ.

وكل الذين جعلوا الكتابة مهنة مثل الزنا *** أيها السادة، عفوا إذا كنت أزعجكَمْ.

لست مضطرًا للإعلان عَنّْ أسفِيْ *** هذا ما أنا عليه هذا ما أنا عليه.

شعر عَنّْ الفراق والوداع.

لطالما ارتبطت قصائد الشاعر السوري الكبير نزار قباني بالحب والانفصال والمرأة، فقد استطاع أن يعبر عَنّْ كل المشاعر التي يشعر بها الإنسان عَنّْدما يحب حقًا، ومن بينها مشاعر الفراق والانفصال، و وفِيْما يلي أشعار عَنّْ فراق ووداعة نزار قباني

أم لا

علمني حبك أن أبكي *** وأنا فِيْ حاجة منذ قرون.

لامرأة تحزنني *** لامرأة تبكي بين ذراعيه مثل العصفور.

لامرأة تلتقط قطعتي مثل شظايا الزجاج المكسور.

حبك يا سيدتي علمني أسوأ العادات.

علمني أن أفتح زجاجي فِيْ إحدى الليالي *** ألف مرة.

وتذوق دواء العطارين *** واقرع باب السحرة.

علمني أن أترك منزلي *** لتمشيط الأرصفة.

أطارد وجهك تحت المطر وأضواء السيارة.

فِيْ المركز الثاني

أطارد فستانك بملابس المجهُول *** أنا أطارد شبحك حتى فِيْ الصحف الإعلانية.

لقد علمني حبك أن أتجول لساعات *** بحثًا عَنّْ شعر غجري.

يحسده جميع الغجر بحثًا عَنّْ وجه أسود عَنّْ صوت، وهُو كل الوجوه والأصوات.

حبك سيدتي جعلني أدخل مدن الأحزان *** وقبلك لم أدخل مدن الأحزان.

لم أكن أعرف أبدًا أن الدموع هراء بشري وأن الشخص بدون حزن هُو ذكرى إنسانية.

علمني حبك *** علمني أن أتصرف مثل الأولاد.

لرسم وجهك بالطباشير على الجدران.

على أشرعة الصيادين *** على الأجراس وعلى الصلبان.

أرني حبك *** كَيْفَ يغير الحب خريطة الزمن.

علمني أنه عَنّْدما أحب *** تتوقف الأرض عَنّْ الدوران.

لقد علمني حبك أشياء سوداء لم أكن لأفكر فِيْها أبدًا.

أقرأ قصص الأطفال *** دخلت قصور ملوك العباقرة.

وحلمت أن تتزوجني ابنة السلطان *** تلك العيون أنقى من مياه الخلجان.

وحلمت أن أختطفها مثل الفرسان السود وحلمت أن أعطيها قلادات من اللؤلؤ والمرجان.

ثالث

أرني حبك يا سيدتي *** ما هُو الهذيان.

أرني كَيْفَ تمضي الحياة *** ولا تأتي ابنة السلطان.

علمني حبك كَيْفَ أحبك *** فِيْ كل شيء فِيْ الأشجار العارية.

فِيْ الأوراق الصفراء الجافة *** فِيْ طقس ممطر مع الرياح.

فِيْ المقهى الأصغر حيث نشرب قهُوتنا السوداء فِيْ الليل.

حبك علمني أن أبقى فِيْ فنادق ومقاهِيْ مجهُولة الاسم.

علمني حبك كَيْفَ أن الجنس فِيْ وقت متأخر من الليل يضخم أحزان الغرباء.

علمني أن أرى بيروت *** امرأة ترتدي ملابس كل ليلة.

أرني كَيْفَ ينام الألم كطفل قطعت أقدامه على طرقات الروشة والحمراء.

علمني حبك أن أبكي *** ولقرون كنت بحاجة إلَّى امرأة تجعلني أبكي.

بالنسبة لامرأة أبكي بين ذراعيها مثل عصفور *** بالنسبة للمرأة التي تجمع أجزائي مثل شظايا الزجاج المكسور.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً