فوجئ المواطنون في السعودية اليوم بطلب غريب من عضو مجلس الشورى د. سامي زيدان ، الذي اقترح إلغاء دعم الدقيق والقمح ، خاصة بعد خصخصة قطاع المطاحن وتفعيل “حساب المواطن” ، الأمر الذي أثار جدلاً واسعاً بين المواطنين.
وأوضح “زيدان” مطالبته بإلغاء الدعم عن المواد الغذائية كالطحين والأرز وغيرها من المواد المدعومة. توفير الموارد المالية للدولة وتوزيع الدعم على الفقراء والمحتاجين.
وأوضح زجدان في تصريحات صحفية لـ “سبق” أن الدولة تعمل الآن على دعم المواطن المستحق من خلال تفعيل “حساب المواطن” ، مؤكدا أن الدعم حاليا يستفيد منه الجميع ، فقراء وغني ، مواطنين ومقيمين.
وأضاف: بعد الزيادة المباشرة في الدعم وتفعيله من خلال “حساب المواطن” سيكون هناك عدالة وتوزيع عادل على المواطنين الذين يستحقونه.
وعلق عليها عدد من الاقتصاديين وشرحوا أبعادها – من الناحية الاقتصادية – وقال الخبير الاقتصادي فضل بن سعد البوعينين: بعض أعضاء مجلس الشورى بحاجة إلى مراجعة تصريحاتهم والتفكير في مقترحاتهم. وهم يدّعون حسنًا ، لأنهم مسؤولون أمام الله عن آرائهم وتوجيهاتهم فيما يتعلق بمصالح المواطنين ، لا سيما تلك المتعلقة بالإيرادات والخدمات والضرائب والإعانات.
وأوضح أن رفع الدعم عن الدقيق والقمح سيوفر أموال الحكومة لكنه يثقل كاهل المواطنين ويرفع الأسعار ، وأن مقدار الدعم لأهم المنتجات الغذائية على الإطلاق يقتصر على كمية الهدر في قنوات أخرى. .
وأكد أنه إذا ركز مجلس الشورى وأعضائه على قضايا تعزيز النزاهة ومكافحة الفساد ، فسيكون قادراً على تزويد الحكومة بمبالغ ضخمة من المال يمكن ادخارها بإلغاء دعم الدقيق.
من جهته ، أوضح الخبير الاقتصادي عصام الزامل ، أن خصخصة القطاعات تؤدي إلى خفض التكلفة ، لكن هناك قطاعات ستعمل على احتكار المنتجات مما يزيد من أسعارها ، لذلك يجب أن تكون الخصخصة صحيحة وتدريجية لتظل منافسة وعرض. وطريقة الطلب التي تساهم في تقليل قيمة السلعة بدلاً من ارتفاعها.
وأضاف في تصريحات صحفية لـ “سبق”: إلغاء الدعم لن يسبب أي ضرر لأن قيمته ستتحول من الدعم المباشر إلى النقد وهذا النموذج هو الأفضل في العالم. لأنها مناسبة لكل من المستهلك والمواطن ولا يستفيد منها إلا المحتاج الحقيقي للدعم ولا تصل لمن لا يستحقها وذلك من خلال تفعيل “حساب المواطن”.
وشدد على ضرورة وجود سوق تنافسي ومراقبة لضبط الأسواق حتى لا تمارس الشركات الاحتكار ولا مجال لزيادة الأسعار.
0 تعليق