مقالنا اليوم في مجلة دايت سيكون عن قرحة المعدة وهي مرض منتشر جدا وحتى عمر معين وسنناقش الطرق الطبيعية لعلاجه والتخلص من الآلام.
قرحة المعدة
تحدث تقرحات المعدة نتيجة تآكل بطانة المعدة لأسباب عديدة مثل زيادة إفراز حمض المعدة أو الإصابة ببعض الجراثيم الضارة مثل الملوية البوابية. يمكن أن تحدث القرحة الهضمية أيضًا بسبب الإفراط في تناول المسكنات والأسبرين والأدوية المضادة للالتهابات مثل العقاقير غير الستيرويدية المضادة للالتهابات.
كيفية علاج قرحة المعدة
كان الطب البديل بديلاً حقيقياً للعديد من العقاقير الطبية في علاج بعض الأمراض. ما يميز هذا النوع من العلاج هو عدم وجود آثار جانبية ضارة نتيجة استخدام الأعشاب أو الصفات الطبيعية سواء في علاج قرحة المعدة أو غيرها من الأمراض ، ويمكن استخدام المواد الطبيعية التالية للتخلص من قرحة المعدة بأمان و بسرعة:
- عصير ملفوف
من أهم أنواع العلاجات المنزلية لقرحة المعدة لاحتوائه على كمية جيدة من فيتامين سي ومضادات الأكسدة التي تعالج وتمنع الإصابة بالبكتيريا الحلزونية.
أظهرت الدراسات التي أجريت على الحيوانات التأثير الجيد لعصير الملفوف في إزالة قرحة المعدة ، كما أظهرت الدراسات البشرية أن هذا العصير له تأثير إيجابي في علاج قرحة المعدة بشكل أفضل من الأنواع الأخرى من العلاجات الطبيعية.
في دراسة أجريت على 13 شخصًا يعانون من قرحة في المعدة والاثني عشر ، تم إعطاؤهم 946 مل من عصير الملفوف (الملفوف) على مدار اليوم ؛ كانت النتيجة ارتفاع معدل الشفاء بينهم في غضون 7-10 أيام.
- عرق السوس
عرق السوس من الأعشاب المستخدمة في علاج العديد من الاضطرابات الصحية ، وقد أظهرت بعض الأبحاث فوائد عرق السوس في القضاء على قرحة المعدة والعوامل التي تؤدي إلى الإصابة بالعدوى.
لأنه يعمل على زيادة إفراز المخاط في المعدة مما يعمل على حماية جدار المعدة من الكي ، كما أن زيادة نسبته في المعدة تساعد على التئام القرحة وتسريع الشفاء مع تقليل الآلام الناتجة عنها.
اكتشف العلماء وجود مركبات معينة في عرق السوس تمنع نمو بكتيريا الملوية البوابية (بكتيريا المعدة).
الأهمية: يجب استشارة الطبيب أولاً قبل تناول العرقسوس لأنه يتداخل مع بعض الأدوية ، مثل تلك المستخدمة لعلاج وخز العضلات والأطراف ، كما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم وضغط العين وزيادة معدل ضربات القلب.
- عيد الحب
العسل مضاد حيوي طبيعي يساعد على التخلص من العديد من الميكروبات الضارة كما أنه مضاد طبيعي للأكسدة. لذلك أشار الباحثون إلى فوائد استخدام العسل في منع نمو والقضاء على البكتيريا الحلزونية المسببة لقرحة المعدة.
أشارت عدة دراسات إلى دور العسل في الوقاية من قرحة المعدة وعلاجها خلال فترة زمنية قصيرة مع الاستهلاك اليومي.
- ثوم
يعتبر الثوم أيضًا من النباتات المعروفة بخصائصها المضادة للميكروبات والبكتيريا ، وقد أظهرت مجموعة من الأبحاث أن مستخلص الثوم يساعد في تسريع عملية التئام القرحة ويمنع العدوى ، لذلك يمكن أيضًا استخدامه كعلاج وقائي للوقاية من المعدة. أو تقرحات معوية.
أظهرت الأبحاث الحديثة أن تناول فصين من الثوم يوميًا لمدة ثلاثة أيام يساعد بشكل كبير في وقف النشاط البكتيري في جدار المعدة لدى المرضى المصابين بجراثيم المعدة.
- الكركم
العنصر النشط في الكركم هو الكركمين ، الذي له العديد من الفوائد الصحية الهامة ، من تحسين وظائف الأوعية الدموية وتقليل الالتهابات وخطر الإصابة بأمراض القلب إلى دور مهم في الحد من قرحة المعدة وعلاجها.
تم تأكيد دور الكركم في علاج قرحة المعدة بإعطاء مجموعة مكونة من 25 شخصاً 600 مجم من الكركم خمس مرات يومياً ، وبعد 4 أسابيع أظهرت النتائج نسبة شفاء 48٪ للمرضى ، وبعد 12 أسبوع. وبلغت نسبة التعافي 76٪.
عندما تم إعطاء 500 ملغ من الكركم 4 مرات في اليوم للمرضى الذين ثبتت إصابتهم بجراثيم المعدة ، كان معدل الشفاء 63٪ في 4 أسابيع و 87٪ في 12 أسبوعًا.
- جل الصبار
جل الصبار هو أيضًا علاج منزلي فعال لقرحة المعدة وقد أظهرت الدراسات أن هلام الصبار يساعد في تقليل حمض المعدة في مرضى القرحة.
وأظهرت دراسة أخرى أن جل الصبار له تأثير إيجابي في علاج قرحة المعدة يفوق تأثير عقار أوميبرازول المستخدم في علاج القرحة.
أظهرت إحدى الدراسات أن استخدام المضادات الحيوية بالإضافة إلى استخدام هلام الصبار بجرعة 3 مجم / كجم من وزن الجسم لمدة 6 أسابيع له تأثير إيجابي وفعال في علاج قرحة المعدة والتخلص من بكتيريا الملوية البوابية.
- سيلر
المستكة مادة طبيعية تستخدم منذ فترة طويلة لعلاج اضطرابات الجهاز الهضمي مثل الاضطرابات المعوية وقرحة المعدة ومتلازمة كرون.
في بحث أُجري على 38 شخصًا يعانون من قرحة في المعدة ، تبين أن تناول 1 جرام من المصطكي ساعد في شفاء 30٪ أكثر من العلاج الوهمي وبعد أسبوعين كان معدل الشفاء 70٪ في المجموعة المعالجة بالمصطكي. وكان 22٪ في المجموعة التي عولجت بالمصطكي وعولجت بدواء وهمي.
- البروبيوتيك
تعتبر البروبيوتيك من الكائنات الحية الدقيقة الحية ولها دور كبير في علاج الاضطرابات المعوية وقرح المعدة ، حيث يعتقد أن هذه الكائنات الدقيقة تعمل على زيادة إفراز المخاط في المعدة مما يساعد القرحة على الشفاء بسرعة.
كما أنه يساعد على زيادة فعالية أدوية القرحة عن طريق إنشاء أوعية دموية جديدة تسهل وصول المركبات العلاجية إلى موقع القرحة وبالتالي تسريع الشفاء.
الأطعمة التي يجب تجنبها في مرضى القرحة
وتجدر الإشارة إلى أن هناك مجموعة من الأطعمة التي يجب تجنبها أثناء علاج القرحة ، لأنها تزيد من شدة المرض وآثاره ، مثل:
- الزبادي: على الرغم من أنه من الأطعمة الموصى بها لعلاج التهابات المعدة وتخفيف الآلام ؛ ومع ذلك ، فقد أظهرت الأبحاث الحديثة أن اللبن يؤدي إلى زيادة إفراز حامض المعدة وبالتالي يجب تجنبه مع القرحة وأثناء العلاج.
- الكحول: تدمر المشروبات الكحولية الغشاء المخاطي للمعدة والأمعاء ، وتؤدي إلى تقرحات المعدة وتزيد من شدة الألم والأعراض المصاحبة لها.
- البهارات والأطعمة السريعة والدهنية: تؤدي هذه الأطعمة إلى الشعور بالتهيج والألم في المعدة ، لذلك يجب على المرضى الذين يعانون من قرحة المعدة والاثني عشر الحد تمامًا من تناولهم.
- القهوة والمشروبات الغازية: تؤدي هذه المشروبات ، حتى وإن كانت خالية من الكافيين ، إلى زيادة إفراز حمض المعدة ، مما يؤدي إلى تآكل جدار المعدة والشعور بألم شديد.