فضائل شهر رجب وبداعه مقال للشيخ صفوت الشوفدي يبين حقيقة فضائل شهر رجب والبدع المنتشرة في رجب.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
إن فضائل هذا الشهر الكريم ، شهر رجب ، معروفة للعديد من اللغات ، معظمها غير صحيح ، والصحيح غير صريح.
هذا والعديد من الأحاديث التي ورد ذكرها في فضائل هذا الشهر ، وأصالتها غير صريحة وصريحة منها ضعيفة أو ملفقة.
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: لا حديث صحيح في فضل شهر رجب ، ولا في صيامه ، ولا في صيام شيء معين منه ، ولا في إقامة ليلة معينة في. هو – هي.
وقال أيضا: الأحاديث الصريحة الواردة في فضل رجب أو فضل الصوم أو بعضه تقسم إلى قسمين: الضعيف والملفوع.
وجمع – رحمه الله – الضعيف فكان أحد عشر حديثاً وجمع الموضوع ، وكان أحد وعشرين حديثاً.
الحديث ضعيف ووضعه في فضل رجب
وبيانه كالتالي:
1- في الجنة نهر اسمه رجب … إلخ. ضعيف.
2- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في رجب: اللهم بارك لنا رجب وشعبان ، ونصل إلى رمضان. ضعيف.
3- أفطر رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد رمضان إلا رجب وشعبان. ضعيف.
4- رجب شهر الله ، وشعبان شهرتي ، ورمضان شهر أمتي. الفراغ.
5- سيادة رجب على سائر الشهور ..الخ.
6- من صام يوماً من رجب إيماناً ورجاءً بالثواب … ومن يومين … ثلاثة. إلخ. الموضوع.
7- رجب شهر الله ، ويسمى الصم … إلخ. عنوان.
8- من يريح المؤمن من ضيق في رجب … إلخ. عنوان.
9- أيام رجب مكتوبة على أبواب الجنة السادسة ، فإذا صام الرجل يوماً … إلخ. إنه كاذب في سلسلة نقله.
10- الحديث الوارد في صلاة الليل الأول. عنوان.
11- صيام يوم رجب وصلاة أربع ركعات فيه على طريقة معينة في القراءة .. موضوع.
12- من صلى اثنتي عشرة ركعة ليلة السابع والعشرين من رجب … إلخ.
13- من صلى أربع عشرة ركعة ليلاً في منتصف رجب إلخ. الموضوع.
14- في اليوم السابع والعشرين من رجب أرسلت نبياً. سلسلة الإرسال الخاصة بها مرفوضة.
15- وقد تعددت الأحاديث باختلاف صياغتها وسياقاتها ، وجميعها في فضل الصوم في رجب ، وكلها مفبركة.
قال أبو بكر الطرطوشي في الحديث وبدعة: صيام رجب مكروه على ثلاثة. لأن المسلمون إذا جنابه لصيام كل سنة على ما يفعله الناس العاديين ، فإنه إما واجب كشهر رمضان ، أو سنة ثابتة كالسنة الثابتة ، أو لأن الصوم خاص بها للأجر. لصيام بقية الشهور.
الاسراء والمعراج
وذكر العلامة أبو شمه في كتابه البعث في إنكار الابتكارات والحوادث أن الرحلة الليلية لم تكن في شهر رجب.
قال رحمه: ذكر بعض الرواة أن الرحلة الليلية كانت في رجب. وقال أبو إسحاق الحربي: أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة السابع والعشرين. يوم من شهر ربيع الأول.
وذكر الحافظ في فتح الباري أن الخلاف في تحديد الوقت يزيد على عشرة أقوال ، منها أنه وقع في رمضان ، أو في شوال ، أو في رجب ، أو في ربيع الأول ، أو في ربيع الأول. – آخر. .
وذكر شيخ الإسلام ابن تيمية أن ليلة الإسراء لم تثبت بدليل معلوم في تحديد شهرها أو عاشرها – أي العاشر الذي حدث فيه – أو على وجه الدقة أي تلك الليلة. أوه
والخلاصة أن شهادة المحققين بين العلماء أنها ليلة قدر كبير لا تعرفها العين.
لتبسيط هذه المشكلة نقول:
تشير بعض العبادات إلى وقت معلوم لا نتجاوزه أو نتخطاه ، مثل الصلاة المكتوبة: [النساء: 103].
وبعض الخدمات التي أخفاها الله عنا في وقته وأمرنا أن نطلبها. على المتسابقين أن يجتهدوا ويجتهدوا ، مثل ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان ، وكذلك في ساعة الجمعة من الجواب.
وهناك لحظات مصير عظيم عند الله ، ولا عبادة شرعية ، ولا صلاة ، ولا شيء آخر. لهذا أخفى الله معرفته عن خدامه مثل رحلة ليلية.
هذا والمشرف العام على مجلة الجندي المسلم جمع البدع التي سقطت في الماضي وفي شهر رجب الجديد وقال: الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من ليس له نبي خير الأيام. وليلة القدر خير الليالي.
والتوازن في إثبات غلبة الشهر أو النهار أو الليل أو الساعة هو شريعة الله تعالى ، فكل ما ثبت استحقاقه في الكتاب أو السنة الصحيحة ثبتت له هذه الفضيلة.
ومن الأشهر المحرمة التي ثبَّت حرمتها بالكتاب والسنة شهر رجب المحرم ، أما بالنسبة لبعض المبتدعين فقد كان حسنًا أن يُضاف إلى ما خلقه له الشرع من عبادة وشعائر الله من أجلها. أنزلت سلطة مقارنة بأهل الجاهلية كما فعل كثير منهم فيها ، ومن هذه الأخطاء:
1 – ذبيحة يسمونها العتيرة ، وكان أهل الجاهلية يقتلونها ، فنسخها الإسلام كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: لا عتيرة في الأرض. دين الاسلام [1].
قال أبو عبيدة: العتيرة رَكْبَةٌ ، كانوا يقتلونها في الجاهلية في رجب للتقرب إلى أصنامهم.[2].
قال ابن رجب: يشبه القتل في رجب موسمًا وعيدًا ، كأكل الحلوى ونحوها[3].
2- أن تصدق أن ليلة السابع والعشرين من رجب ليلة الإسراء والمعراج. مما أدى إلى احتفال كبير بهذه المناسبة ، وهذا خطأ من ناحيتين:
أ- لم يثبت وقوع الإسراء والمعراج في تلك الليلة المزعومة. بل هناك خلاف كبير بين المؤرخين حول السنة والشهر اللذين حدث فيهما ، فماذا عن نفس الليلة؟
ب- إذا ثبت وقوع الإسراء والمعراج في تلك الليلة بالذات ، فلا يجوز القيام فيها بأعمال لم يشرعها الله أو رسوله. فإذا زادوا عليها من الشعائر والأذكار المبتدعة ، وبعضها احتوى على الشرك بالآلهة ، فإنهم يتضرعون ويستعينون بالنبي صلى الله عليه وسلم لا ينفق إلا بالله تعالى.
3- اختراع صلاة أول جمعة من رجب ، والتي يسمونها صلاة التمنيات ، وتتضمن أحاديث لا تصح عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وهي صلاة باطلة ومبدعة. لجمهور العلماء.
4- تخصيص أيام رجب للصيام ، وقد ثبت أن عمر صلى الله عليه وسلم كان يضرب على راحة الرجال في صيام رجب حتى يطعموها ويقولون: ما رجب؟[4].
5- تنحية رجب عن الصدقة إيماناً بفضله وإحسانه جائز في جميع الأحوال ، والاعتقاد بفضيلته في رجب نفسه اعتقاد خاطئ.
6- تكليف رجب بالعمرة ، الذي يسمونه بعمرة الرجبية ، والعمرة مشروعة في كل أيام السنة ، ويحرم إفراد رجب بالعمرة ، والاعتقاد بأنها أسمى على غيره.
وجميع البدع والأوهام السابقة مبنية على عقيدة باطلة وأحاديث ضعيفة وملفقة في فضل رجب ، كما أوضح الحافظ ابن حجر – رحمه الله – في كتابه شرح العجب بما جاء في الحديث. فضيلة رجب.
الأفضل للمسلم أن يتبع ولا يبدع. فقال تعالى: {قل إن كنت تحب الله فاتبعني. يا رسول الله فإن ابتعد فالله لا يحب الكافرين.} [آل عمران: 31، 32].
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.