ذات مرة، فِيْ العصور القديمة، كانت هناك بلدة بعيدة جدًا فِيْ منطقة هادئة، حيث لم يُسمع أي ضجيج أو صوت، لا صغيرًا ولا كبيرًا.
أحب الناس بعضهم البعض، وتعاطفوا وتعاونوا مع بعضهم البعض، لأنهم جميعًا يتمتعون بقلب طيب ولم يحاول أي منهم إيذاء الآخر.
عمل معظم القرويين فِيْ الزراعة وعمل بعضهم فِيْ نقل البضائع من قريتهم إلَّى القرى المجاورة.
وكانوا جميعًا يمتلكون خيولًا وحميرًا لنقل البضائع والإنتاج، وكان لديهم آبار يعتمدون عليها فِيْ الحصول على المياه.
1- البئر والفلاحون
كانوا جميعًا يتعاونون لحفر آبار جديدة قبل أن تجف الآبار القديمة.
حيث كانت حاجتهم إلَّى الماء ضرورية للشرب منها لحيواناتهم وري مزارعهم.
وكانوا بحاجة للماء لغسل الملابس وكذلك فِيْ المطبخ ولغسل الأواني.
كان الماء من البئر دائمًا باردًا ولذيذًا جدًا.
واتفقوا على ملء البئر القديم بعد مرور عدة أيام.
وكانوا يتجاذبون أطراف الحديث فِيْما بينهم حول قِصَّة الحمار الذي سقط فِيْ البئر العام الماضي بعد أن جف.
فِيْ يوم صيفِيْ شديد الحرارة، وضع أحد الفلاحين بضاعته على ظهر حماره العجوز، فسقط الحمار على الأرض.
لأنه كان أكبر من أن يحمل أمتعة المزارع.
2- حبس الحمار
فحزم المزارع أغراضه ووضع الحمار العجوز فِيْ الإسطبل، ووجد نفسه متأخرًا عَنّْ العمل وتوصيل البضائع.
فأسرع ونسي تمامًا أن يضع الماء للحمار ولم يلتفت إلَّى عطش الحمار.
بدأ الحمار بالصراخ بصوت عالٍ للتعبير عَنّْ عطشه، على أمل أن يسمعه أحدهم ويحاول أن يسقيها.
بعد فترة وجيزة من الصراخ المستمر، تمكن الحمار من الفرار من الإسطبل واتجه نحو البئر ليروي عطشه.
فسار باتجاه البئر القديم ليحاول أن يروي عطشه ويشرب منه، وبما أن البئر جفت، أنزل الحمار نصف جسده فِيْ محاولة للوصول إلَّى الماء.
ومع ذلك، سقط فِيْ البئر وبدأ بالصراخ طلباً للمساعدة والنهق بصوت عالٍ، على أمل أن يسمعه أحد من القرية وينقذه.
3- صاحب الحمار يرفض إنقاذ حماره
بعد الصراخ المستمر، سمع أهل البلدة صوتها، فساروا وتجمعوا حول البئر الجاف.
وبدأ الناس يتهامسون بقِصَّة الحمار الذي سقط فِيْ البئر.
والجهد والمال والوقت اللازم لإخراجها من البئر.
انتظر أهالي البلدة عودة صاحب الحمار المحبوس داخل هذه البئر.
لسؤاله عَنّْ الحل ومعرفة كَيْفَ يمكنهم إخراج الحمار.
وعَنّْد غروب الشمس رجع صاحب الحمار وحيه الناس بخبر حماره.
فكان صاحب الحمار حزينًا جدًا وطلب الحل لإخراج حماره من البئر.
نصحه أحد الصبية لإنقاذ الحمار.
قال الرجل مع الحمار لا أستطيع تحمل كل هذا المال والجهد والوقت لإنقاذ الحمار، لأنه أصبح عديم الفائدة بسبب تقدمه فِيْ السن.
وبالمثل، بعد مناقشات ومناقشات حول قِصَّة الحمار الذي سقط فِيْ البئر، وافقوا بالإجماع على ملء البئر بداخله الحمار.
لأنه أصبح عديم الفائدة.
ولم يستمعوا إلَّى توسلات الحمار والصيحات التي خرجت منه، فاتخذوا قرارهم ولن يردهم أي نداء عَنّْه.
ما فائدة الحمار العجوز البسيط
4- ملء البئر على الحمار
من المؤكد أن الناس بدأوا يملأون البئر ويضيفون الأوساخ إليه، وعَنّْدما فعلوا ذلك توقف صوت الحمار وتوقف عَنّْ الصراخ طلباً للمساعدة، ولم يسمع أحد من الناس نهِيْقه.
وفجأة أيضًا، بدأ الحمار فِيْ الابتعاد عَنّْ أكوام التراب التي كان الناس يرمونها فِيْ البئر، وقفزوا عليها.
ويبتعد مرة أخرى عَنّْ كَمْية الأرض التي يتم إلقاؤها فِيْ البئر، ليقفز عليها أيضًا.
والحمار فِيْ قِصَّة الحمار الذي سقط فِيْ البئر بهذه الطريقة ظل يمشي بعيدًا ويقفز فوق أكوام التراب حتى اقترب من فم سطح البئر الجاف المنصب.
كان الحمار أيضًا سعيدًا ببقائه على قيد الحياة وقفز بسعادة من الحفرة ونظر إلَّى صاحبه بفرح وفرح.
خجل صاحب الحمار من ظهُور حماره وبدأ يبكي ويلوم نفسه على خيانته لحماره وعدم احترامه لخدمة الحمار لفترة طويلة من الزمن.
لم يحاول أن ينقذه أو يدفع له مقابل خدمته، لكنه أراد التخلص منه بدفنه حياً، خوفاً من التكلفة التي سيتعين عليه دفعها لإنقاذه.
حكَمْة القِصَّة هِيْ قِصَّة الحمار.
هناك حكَمْتان من قِصَّة الحمار الذي سقط فِيْ البئر، الأولى أنه عليك أن تكافئ من يشتهر بالصبر مع الزلات.
أما الحكَمْة الثانية فِيْ قِصَّة الحمار الذي سقط فِيْ البئر فهِيْ.
أيضًا، لا ينبغي أن ننظر إلَّى الصعوبات التي نقع فِيْها دائمًا، على أنها وصمة عار تفشلنا، بل يجب أن نأخذها كفرصة للنمو بمفردنا والبقاء على قيد الحياة فِيْ عقبات الحياة.