قِصَّة الديك الذكي
- ذات مرة يا سعد يا إكرام. قديما لم يكن الكلام يحلى إلا بذكر النبي صلى الله عليه وسلم. كان هناك مزرعة كبيرة لرجل عجوز يعيش فِيْها ديك بصوت حلو رائع. أحبه كل الحيوانات ماعدا حيوان واحد لم يعجبه وأراد أكله. أكل هذا الديك.
- والحيوان الذي لا يحب الديك هُو الثعلب الماكر الذي كان ينتظر الفرصة لينقض على الديك ويأكله.
- بينما كان الديك يوقظ الناس لصلاة الفجر عَنّْدما يدعو للصلاة بصوت جميل أمام المؤذن.
- لذلك كان محبوبًا من قبل الناس وجميع حيوانات المزرعة معًا.
- والقِصَّة التي سنرويها الآن تسمى قِصَّة الديك الذكي.
مكر الثعلب مع الديك.
- فِيْ يوم مشمس رائع، فِيْ فصل الربيع، الذي يتميز بالمناخ الرائع المعتدل والأزهار المتفتحة، حيث يشابكهم نسيم الرياح الهادئ، حاملاً عبيرهم إلَّى كل ركن من أركان المكان.
- كانت الريح تداعب الأوراق الخضراء للأشجار، مما جعلها تتمايل بهدوء ورقة، كأنها ترقص على صوت الديك العذب.
- والذي كان يقف فِيْ إحدى تلك الأشجار ويغني بصوته الرقيق، وتجمع كل الحيوانات حوله للاستمتاع بجمال هذا الصوت.
- حتى النحل خرج من خلايا النحل واصطف للاستماع إلَّى تلك الأغنية الجميلة التي خرجت من فم ذلك الديك ذي الصوت الجميل.
- وتجمعت الطيور الجميلة حول الديك واستمعت إلَّى غنائه ورقصه على أوتار صوته الرائع.
- فجأة توقف كل شيء حول الديك، فلم تعد الطيور ترقص، ولم يمتدح النحل والحيوانات ثروته، فالتزم الجميع الصمت وكأن شيئًا عظيمًا قد حدث.
- وإذا ظهر الثعلب الماكر أمامهم واقترب من أرضهم الجميلة.
- ثم خافت جميع الحيوانات عَنّْدما رأت الثعلب وتوقفت عَنّْ الرقص والغناء مع الديك.
- هنا دخل الثعلب الماكر المزرعة ونادى الديك بصوت عالٍ.
- فقال يا يدا، كَمْا أرى أن لديك صوتًا حلوًا وجميلًا، أيمكنك أن تغني لي أغنية بصوتك
- أجاب الديك نعم، بالطبع، على الرحب والسعة.
- وصاح الديك، فغنى أغنية حلوة وجميلة، وعَنّْدما انتهى الديك من الصياح، مدحه الثعلب وطلب منه أن يغني أغنية أخرى.
- غنى الديك للثعلب مرة أخرى، وطلب منه الثعلب أن يغني ثالثًا ورابعًا.
- وهكذا ظل الثعلب يطلب من الديك أن يصيح حتى يتعب الديك ويشعر بالتعب الشديد، وما زال الثعلب يطلب منه الصياح.
- هنا توقف الثعلب عَنّْ مطالبة الديك بالصراخ وناديه قائلاً.
- روستر، ما رأيك فِيْ أن تنزل إلي وتضعين، ومن اليوم يمكننا أن نكون أصدقاء
- لكن هل فِيْ قِصَّة الديك الذكي سيقبل الديك هذه الاتفاقية التي يرغب الثعلب فِيْ الاحتفال بها معه سنرى ذلك الآن.
ذكاء الديك
- هنا نظر الديك إلَّى الثعلب ووافق على اتفاقية السلام، نعم، وافق الديك، لذلك اتصل بالثعلب وقال، أوافق على السلام معك، لكن أخبرني لماذا تريد ذلك.
- رد الثعلب بمكر على الديك قائلاً إن كل الحيوانات تراني ماكرة، ويقولون إنني لا أحب مصلحة الحيوانات الأخرى.
- وأود أن أجرب عكس هذه الفكرة، لذا فقد تساعدني.
- هنا نظر الديك الذكي إلَّى الثعلب وأدرك دهاءه، لكن ما الذي سيفعله لإلهائه عَنّْ ذلك الثعلب الماكر الذي يريد الإمساك به
- كان لدى الديك الذكي فكرة لإبعاد الثعلب عَنّْه، فاتصل بالثعلب وقال
- أنا أتفق مع ما تقوله، أيها الثعلب، وسوف أصنع السلام معك، وسنكون أصدقاء من الآن فصاعدًا.
- لكن انتظر، ها أنا أرى كلبًا يجري نحونا، فلننتظره حتى يصل ونشهد ما حدث بيننا الآن.
- هنا خاف الثعلب وقال فِيْ قلبه أن يهرب قبل أن يلحق بي هذا الكلب ويقتلني.
- وبالفعل هرب الثعلب خوفًا من الكلب الذي جاءهم بحسب الديك وهرب من المزرعة.
- وهكذا أفلت الديك بذكائه وحكَمْته من خداع الثعلب.
- وهكذا انتهت قِصَّة الديك الذكي، ومنه تعلمنا أن الإنسان يجب أن يكون ذكياً.
- إنه لا يعطي نفسه لأي شخص من حوله لمجرد أنه قال له كلمات لطيفة.
- عليك أن تفكر مليًا فِيْ كلمات من حولك قبل أن تخطو معه خطوة.
قِصَّة الديك الذكي وأطفاله فِيْ مواجهة الثعلب الماكر
عَنّْد البحث عَنّْ قِصَّة الديك الذكي الذي واجه الثعلب الماكر مرة أخرى برفقة أبنائه نجد
- فِيْ يوم آخر، خرج الديك ذو الصوت الجميل مع أطفاله للتجول فِيْ المزرعة الجميلة والبحث عَنّْ الطعام.
- ابتهج الديك كثيرا فِيْ مغامراته برفقة والده، وهنا كان الأب يحذرهم من غش الثعلب.
- لا تبتعدوا عَنّْي أو عَنّْ بعضكَمْ البعض، فتمسكوا واضغطوا على بعضكَمْ البعض حتى لا يكون الثعلب الماكر وحده مع أي منكَمْ، فقد يكون هنا أو هناك ويطاردنا.
- فِيْ الواقع، كان الثعلب الماكر قريبًا منهم واختبأ تحت شجرة حتى يتمكن من رؤيتهم، لكنهم لم يتمكنوا من رؤيته.
- ظل يأمل فِيْ أن تتاح للثعلب فرصة أن يكون بمفرده مع أحدهم، بعيدًا عَنّْ والده.
- لا يستطيع أن ينقض عليهم مع والده حتى لا يصرخ بصوت عال، وينبه صاحب المزرعة إلَّى وجود خطر من حوله.
- ثم يأتي صاحب المزرعة يركض نحوهم ويؤذي ذلك الثعلب الماكر.
- ظل الثعلب يختبئ خلف الشجرة ويراقب الديك وأطفاله، بينما كان الديك وصغارها منشغلين بالبحث عَنّْ الطعام.
- أثناء حفر أظافرهم فِيْ الأرض، انزلق أحدهم بعيدًا عَنّْ والده وإخوته دون أن يلاحظ أحد.
- هنا رآه الثعلب وانقض عليه وأخذه فِيْ فمه وكاد يهرب معه حتى صرخ الديك على أبيه.
- الذي سرعان ما سمع صوته وتوجه إليه مسرعًا، ووجده فِيْ فم الثعلب.
غباء الثعلب ومكر الديك
الديك دهس الثعلب وفِيْ فمه الفرخ فماذا يفعل بالثعلب حتى ينقذ ابنه منه
- بمجرد أن لام الديك الثعلب، صرخ إلَّى صاحب المزرعة، ففزع الثعلب وسقط على الأرض، مدعيًا الموت.
- كان الديك لا يزال فِيْ فمه ممسكًا به ولم يتركه تجاه والده.
- وهنا اقترب منه الديك الذكي وقال لم أر ثعلبًا يموت وفمه مغلقًا من قبل.
- تموت الثعالب دائمًا وأفواهها مفتوحة على مصراعيها.
- سمع الثعلب الغبي ذلك ففتح فمه على مصراعيه وسقط الديك.
- أخذ الديك ابنه وجميع الشبان الآخرين وركض عائداً إلَّى المزرعة.
- هنا شعر الديك بخطئه وظل يعتذر لأبيه ويطلب منه أن يغفر له ما فعله.
- قالت أنا آسف يا أبي، لن أبتعد عَنّْك مرة أخرى، لئلا أضع نفسي وأخواتي فِيْ خطر.
- فهنا تصرخ جميع الديوك بفضل والدهم الذي حفظهم بذكائه من الثعلب الماكر وأنقذ شقيقه منه.