قصص واقعية عن الحب

قصص واقعية عَنّْ الحب.

  • كانت هناك العديد من القصص مع مرور الوقت تخبرنا عَنّْ قدر الحب والولاء والصدق الذي حمله الأبطال داخل صدورهم.
  • لكن القصص الواقعية تختلف عَنّْ القصص التي هِيْ من نسج الخيال، فبعضها ينتهِيْ بمأساة حتمية لكلا القلبين.
  • القصص هِيْ نتاج الخيال، وتنتهِيْ بالسعادة والنعيم، وحياة مليئة بالحب والود والدفء، وهِيْ أمل للكثيرين فِيْ أن يعيشوا قِصَّة حب جميلة.
  • هناك أيضًا العديد من القصص الواقعية عَنّْ الحب الذي بدأ بالصداقة ثم تحول إلَّى حب كبير وعشق.

قِصَّة حب جميلة وحلوة.

  • هذه القِصَّة هِيْ إحدى القصص الواقعية عَنّْ الحب التي حدثت فِيْ زمن الأمويين، وهِيْ أيضًا من أشهر القصص التي تكررت حتى يومنا هذا.
  • حيث بدأت القِصَّة عَنّْدما كان جميل بن معمر العذري يهتم ويسقي إبل أهله، فجاء بثينة بنت الحباب لسقي الإبل، فهربت إبل جميل.
  • أهان جميل بثينة لأنها كانت سبب هروب الحسناء، ولم تسكت بثينة وأجابته، فِيْ تلك اللحظة خفق قلب جميل لبثينة وأعجب بها.
  • تبادلت بثينة نفس الحب له، واشتد إعجابها به، وكانا يتواعدان سرا. عَنّْدما تقدم لها جميل، سألها الزوج بثينة، لكن أهلها رفضوا تزويجها به.
  • رتبوا زواجها من صبي من نفس القبيلة، واشتعل قلب جميل بالحزن على الانفصال عَنّْ حبيبته.
  • لكن الزواج لم يغير الحب الكبير الذي ملأ قلوب العاشقين.
  • حيث كان جميل يلتقي بثينة سرا دون علم الزوج بلقائهما، وزوجها يعلم أن قِصَّة حبهما ما زالت مستمرة.
    • دائما ما يشكون منها لعائلتها، فتشتكي عائلة بثينة لأسرة جميل.
  • حتى أقسموا على قتله، وعَنّْدما علم بالخطة هرب إلَّى اليمن مع أعمامه، وبعد فترة عاد جميل إلَّى وطنه.
    • ليجد أهل بثينة انطلقوا إلَّى بلاد الشام.
  • قرر جميل لقاء حبيبته، لكن القدر كان له أقوال أخرى، حيث اكتشف جميل أن حبيبه قد رحل، تاركًا حبه ينبض فِيْ قلبه.
  • الحبيب قال وداعا لحياته وتجول فِيْ الأرض على أمل مقابلة حبيبته بعد الموت.

قِصَّة حب قيس وليلى

  • قِصَّة قيس وليلى من أشهر القصص الواقعية عَنّْ الحب. بدأت قِصَّة حبهم عَنّْدما كانوا صغارًا. أحب قيس بن الملوح ليلى بنت المهدي ابن عمه بحب شديد.
  • حتى كبرت ليلى كانت محجبة عَنّْه، ولم يتضاءل حب قيس لها، بل زاد حبه لها، وتبادلت ليلى نفس الحب.
  • عَنّْدما انتشرت قِصَّة حبهما، كان والد ليلى غاضبًا جدًا.
  • ورفض تزويجها من قيس فانكسر قلب قيس وحزن على حرمان حبيبته ليلى وتأثرت صحتها ومرضها بشدة.
  • فذهب والد قيس إلَّى أخيه وقال ابن أخيك على وشك الموت أو الجنون، فترك عَنّْادك ومثابرتك.
  • لكنه كان عَنّْيدًا، رافضًا وأصرًا على زواجها من شخص آخر، وعَنّْدما علم أن ليلى تبادلت علاقات حب مع قيس، هددها بأنها إذا لم توافق على الزواج من شخص آخر، فسوف يقتل عشيقها قيس. .
  • فوافقت ليلى على حماية حبها الوحيد، وتزوجت ليلى من ورد بن محمد فِيْ أيام قليلة، وتقاعد قيس البشر.
    • كان يتجول على الأرض فِيْ حالة ذهُول ومشتت، ولم يستيقظ إلا من ذكرى حبه لليلى.
  • وواصلت قيس زيارة منزلها، تبكي وتروي الشعر فِيْ حب ليلى، حتى سميت بمجنون ليلى، حيث تبادلت ليلى ذلك بحب شديد، وأثر انفصالها عَنّْه على صحتها، مما أصابها بالمرض.
  • تفاقم الهزال والمرض حتى ماتت، وعَنّْدما علم الحبيب بوفاة حبيبته، استمر فِيْ زيارة قبرها، وامتلأ قلبه بالحزن على الفراق عَنّْ حبيبته حتى وصل إليها ومات معافى.

قِصَّة حب عروة وعفرة

  • كانت عوفرا ابنة عم عروة، وعَنّْدما توفِيْ والد عروة، انتقلت للعيش فِيْ منزل عمها.
    • نشأوا معًا وقلوبهم تنبض بالحب مثل الأطفال، وعَنّْدما كبرت عروة، أرادت أن يتوج حبها النقي بالزواج.
  • طلب من عمه أن يخطب لعفرة، لكن المال أوقف طريق العشاق.
    • حيث رفعت عائلة عفراء المهر وكان عروة فقيرًا لكنه حاول تحصيل المهر ولم يستطع حتى أعلن عمه حبه لعفرة.
  • لكن عمها استمر فِيْ المماطلة وطلب منها السفر عبر البلاد حتى يتمكن من العودة بمهر عفراء.
    • لبى عروة الطلب وسافر ليأخذ مهر حبيبته، ولما عاد أبلغه عمه بوفاة حبيبته عفراء.
  • انتقد عروة مصيره على قبر حبيبته وبكى كثيرا حتى سمع خبر أن حبيبه لم يمت.
    • لكن عمها تزوجها من ثري من بلاد الشام رغماً عَنّْها وسافرت معه إلَّى بلده.
  • فغادر على عجل إلَّى بلاد الشام، ونزل ضيف فِيْ منزل زوج عفراء، ولم يدرك الزوج الحب الكبير الذي يكنه لبعضهما البعض.
    • بدلاً من ذلك، كان يعلم فقط أنه ابن عم عوفرا.
  • كَمْا أجلت إبلاغ عفراء بوصول ابنة عمها، لذا ألقت عروة خاتمها فِيْ وعاء الحليب.
    • وأرسل القدر مع الفتاة إلَّى عفراء، وعلمت أن الضيفة هِيْ سيدتها وابن عمها فِيْ الحال.
  • التقى العاشقان، لكن عروة كان مهتمًا بسمعة محبوبته وكرامته.
    • كذلك احتراما لزوجها الذي كرمه وقدم له أحسن ضيافة، فترك حبه وراءه، ومضى بعض الوقت.
  • حتى أصيب عروة بالسل وأصابه المرض حتى مات ومات.
    • ولما سمعت عفراء هذا الخبر حزنت بشدة حتى اجتمعت بعشيقها بعد فترة وجيزة ودفنت فِيْ قبر بجانبه.
  • هذه القِصَّة من بين القصص الواقعية عَنّْ الحب، حيث لم تستطع عفراء تحمل خبر وفاة عشيقها، فماتت هِيْ أيضًا.

قِصَّة حب وفخر

  • تعتبر هذه القِصَّة من قصص الحب الواقعية التي حدثت فِيْ العصر الأموي، وكان كثير شاعراً فِيْ ذلك الوقت وكان من أهل البلدة، وكان عمه قد رعاه بوفاة والده فِيْ صغره.
  • اسمه الكامل كثير بن عبد الرحمن بن الأسود بن مليح من خزاعة، وكثير من أبطال قصص الحب الذين نسبوا اسمهم إلَّى حبيبته.
  • واسم حبيبته عزة بنت حميد بن حفص من بني حاجب بن غفار.
    • وكان يسميها فِيْ شعره أم عمرو، ويطلق عليها أحيانًا اسم بنت الضمري والدميرية، على اسم بني ضمرة.
  • يقال إن قِصَّة حبهما بدأت عَنّْدما كان كثير يعتني بأغنامه وجماله.
    • وجد بعض نساء بني ضمرة وسأل عَنّْ بئر ماء قريب حيث يمكنه أن يسقي أغنامه.
  • ثم قادته فتاة إلَّى المكان الذي كانت فِيْه المياه، وكانت تلك الفتاة عزة، وكان قلبه ينبض بحبها منذ تلك اللحظة.
  • وبدأ يغني عَنّْها الشعر وكتب أجمل ما قيل عَنّْها، كَمْا اشتهرت عزة ببلاغتها وجمالها.
    • وزاد هذا من حب وافتتان الكثيرين منهم.
  • وظل يكتب القصائد ويصف حبه لها، لكن عائلتها غضبت بشدة وتزوجها من شخص آخر، وذهبت مع زوجها إلَّى مصر.
  • ففاشت مشاعر الحزن والغضب، ولم يكن أمامه شيء سوى الشعر، فسكب أحزانه وأوجاعه من الانفصال عَنّْ حبيبته.
  • لكنه سافر إلَّى مصر حيث عاش حبيبه، وأقام مع صديقه عبد العزيز بن مروان، ووجد معه سهُولة الحياة والمكانة.
  • ثم مات كثيرون فِيْ الحجاز فِيْ نفس اليوم الذي مات فِيْه عكرمة عبد ابن عباس المولى.
‫0 تعليق

اترك تعليقاً