إذا كان العامل الجيني في صالحك ، أي أن جين الطول وراثي ، فقد يكون لديك بعض العوامل البيئية التي تعمل بشكل أفضل بالنسبة لك وتؤثر على المعدل النهائي لطولك أثناء البلوغ وبعده.
من ناحية أخرى ، إذا لم يكن العامل الجيني في صالحك ، أي أن جين الارتفاع غير موجود في الأسرة ، فإن العوامل البيئية تلعب دورًا مهمًا في تحديد المستوى النهائي للارتفاع.
وتتفاوت نسبة الزيادة في الطول بين الأولاد والبنات خلال فترة البلوغ ، حيث يزيد الطول بين 30 و 31 سم للشباب خلال فترة البلوغ ، ويمثل هذا 18٪ من متوسط الطول النهائي.
بينما تتراوح نسبة زيادة الطول عند الفتيات ما بين 27-29 سم وهذا يمثل أيضا 18٪ من مؤشر الطول النهائي.
يحدث البلوغ عند الفتيات في سن مبكرة ، على الأقل عامين قبل سن البلوغ عند الشباب ، مما يمنح الرجال فرصة أفضل في النمو أطول من النساء بشكل عام.
حيث يصل الطول عادة إلى 10-12 سم عند الذكور أكثر من الإناث.
تأتي معظم الزيادة في الطول من طول الجذع ، والشباب لديهم مكاسب معتدلة في وزن العضلات ، لكن النساء يكتسبن الدهون أثناء البلوغ.
يتمتع كلا الجنسين بدورة قفزة عالية ملحوظة ، غالبًا ما تتراوح من سنتين إلى ثلاث سنوات ، حيث يصلان خلالها إلى أقرب ارتفاع ممكن بعد سن البلوغ.
قد يعاني بعض الأشخاص من مشاكل في هرمون النمو ، لذلك عند تشخيص هذه الحالة ، يقدم الطبيب بدائل لهرمون النمو ، والتي يتم حقنها عضليًا بجرعات مستمرة.
بعد ذلك ، يمكن للشخص أن يستمر في النمو بشكل طبيعي مرة أخرى ، ولكن قد لا تكون المشكلة نقص هرمون النمو ، ولكن نقص التغذية هو أيضًا عامل يؤثر على قلة النمو.
بدون التغذية السليمة لن يتمكن الجسم من إنتاج الهرمونات بالمعدل المناسب ، ولكي يتم إنتاج الهرمونات يجب تلبية احتياجات الجسم من الفيتامينات والمعادن والبروتينات والدهون والكربوهيدرات.
العوامل التي تؤثر على مستوى الطول النهائي
1- النوم
خلال فترة البلوغ ، يفترض أن يكون عدد ساعات النوم الطبيعية للفرد من 9 إلى 10 ساعات ، فالشخص الذي يحصل على قسط كاف من النوم يساهم بشكل كبير في إفراز هرمون النمو المسؤول عن نمو العظام وطولها.
ولكن إذا لم يحصل هذا الشخص على قسط كافٍ من النوم ، فإن هذا سيقلل من إنتاج هرمون النمو وبالتالي سيقلل من الطول النهائي لهذا الشخص نسبيًا.
2- التغذية
يجب عليك اختيار منتجات الألبان قليلة الدسم مثل الحليب والجبن ، وكذلك اختيار الأطعمة الغنية بالبروتين ، لأنها تحتوي على أحماض أمينية تساهم في إنتاج هرمون النمو بشكل كبير.
تلعب الفواكه والخضروات دورًا مهمًا في عملية التغذية. فهي غنية بالفيتامينات والمعادن المسؤولة عن نمو العظام وطولها.
يعتبر الزنك من العناصر الغذائية الهامة والضرورية لعملية النمو ، ويجب أن يتلقى الجسم هذا العنصر يومياً في تغذيته ولكن بكميات صغيرة 50 مجم أو أقل.
إذا كان الزنك غائبًا عن التغذية اليومية لجسم الإنسان ، فسيؤثر ذلك سلبًا على عملية النمو ويمكن أن يؤدي إلى توقف النمو والعجز الجنسي.
للزنك أهمية كبيرة في عملية التغذية والنمو ، ونوضح دوره في هذه العملية في الأسطر التالية.
إنتاج وإفراز هرمون النمو.
تأثير هرمون النمو على إفراز سوماتوميدين سي في الكبد.
تفعيل مادة سوماتوميدين C في غضروف العظام.
بالإضافة إلى ذلك ، يتفاعل هذا العنصر مع الهرمونات الأخرى المتعلقة بنمو العظام ، مثل هرمون التستوستيرون وهرمونات الغدة الدرقية والأنسولين وفيتامين D3.
لذلك إذا كان هناك نقص في عنصر الزنك في الجسم فإن هذا سوف يسبب مشاكل في عملية النمو وهذا سيؤدي إلى انخفاض في الوزن والطول.
تشمل الأطعمة التي تحتوي على هذا العنصر الحليب والبطاطس والجبن والبقوليات والحبوب الكاملة والأرز البني والفول السوداني وبذور اليقطين.
3- تمرين
القيام بالكثير من التمارين مثل تمارين الإطالة وتمارين السباحة الجافة تساعد على تنعيم الجسم وإعطائه المرونة اللازمة للمساعدة في عملية النمو.
أضف إلى ذلك أيضًا الأنشطة الرياضية الأخرى مثل المشي أو الجري أو ركوب الدراجات.
ومع ذلك ، على الرغم من أهمية ممارسة التمارين والأنشطة الرياضية لصحة الإنسان ، فإن الممارسة المفرطة لهذه الرياضات خلال فترة المراهقة يمكن أن تسبب انقطاعًا في عملية نمو الجسم.
تسبب الأنشطة الرياضية المفرطة تغييرات متأخرة في فترة البلوغ ، وقد أظهرت بعض الدراسات أن الفتيات اللواتي يمارسن تمارين رياضية مفرطة ، مثل الجمباز ، يؤخرن ظهور علامات البلوغ.
4- العوامل الوراثية
تلعب العوامل الوراثية دورًا مهمًا في عملية النمو ، حيث تؤثر العوامل الوراثية على معدلات النمو ومعدلات النضج الجنسي ونمو العظام والأسنان بنسبة 40-70٪.
ومع ذلك ، فإن الظروف البيئية المحيطة لها أيضًا تأثير كبير على عملية النمو ، لأن العوامل الوراثية ليست العامل الوحيد المؤثر هنا.
5- إعداد الطفل وتربيته لمرحلة البلوغ
الإعداد النفسي والجسدي لهذه الفترة من حياة الشخص له تأثير جيد على عملية النمو ؛ حيث أن مساهمة جميع العناصر الغذائية الضرورية لنمو الكائن الحي تساعد إلى حد كبير في عملية النمو.
من المهم أيضًا إعداد الطفل للتغييرات التي ستحدث له ، وجعله مدركًا تمامًا لهذه المرحلة ، لأن هذا الموضوع سيساهم بشكل كبير في استجابة جسم الطفل لعملية النمو بطريقة إيجابية.
6- نسبة الهرمونات في الجسم
تتأثر التغيرات في الجسم خلال فترة البلوغ بإنتاج الجونادوتروبين واللبتين والمنشطات الجنسية وهرمون النمو.
هرمون النمو (H) وهرمونات الغدة الدرقية هي الهرمونات المسؤولة عن النمو قبل سن البلوغ.
يساهم هرمون النمو في إنتاج البروتينات ويعطل تكوين الدهون والكربوهيدرات ، وينتج عن ذلك تكاثر الخلايا الغضروفية داخل صفيحة المشاشية وبالتالي تحدث عملية النمو.
تعتبر هرمونات الغدة الدرقية مهمة لعملية النمو الطبيعي ولنمو الجهاز العصبي المركزي ، كما تساهم بهرمون النمو لزيادة نمو الغضاريف وتكوين العظام.
فيما يتعلق بهرمون الأنسولين ، يلعب الأنسولين دورًا أساسيًا في تنظيم عملية النمو ، حيث يضمن ما يتم إنتاجه من استقلاب الخلايا ويتفاعل مع عوامل النمو الأخرى لدعم النمو في المرحلة الجنينية.
أما بالنسبة لهرمون التستوستيرون ، فإن مستواه المرتفع خلال فترة البلوغ يلعب دورًا مهمًا في زيادة إنتاج هرمون النمو ، حيث يساعد في تحفيز الغدة النخامية لإنتاج هرمون النمو.
لكن هذا التأثير مرتبط بفترة زمنية معينة ، وهي فترة البلوغ ، لأنه على الرغم من الإنتاج المستمر لهرمون التستوستيرون إلى حد كبير ، فإن معدلات إفراز هرمون النمو تنخفض بشكل كبير.
لكن الأمر مختلف تمامًا بالنسبة للفتيات ، حيث تساعد الكميات الصغيرة من هرمون الاستروجين في إفراز هرمون النمو ، بينما تؤدي الكميات الكبيرة إلى نقص إنتاج هرمون النمو.
نصائح لزيادة الطول 15 سم
لمعرفة كيفية زيادة الارتفاع بمقدار 15 سم ، سنشرح العوامل التي تساعد في ذلك في السطور التالية.
جودة الطعام.
تمرين بسيط ومنتظم.
احصل على قسط كافٍ من النوم كل ليلة.
1- جودة الغذاء
يجب تناول نسبة كبيرة من البروتين مثل الأسماك والدجاج ومنتجات الألبان ، حيث تساهم هذه العناصر الغذائية في نمو العضلات وتطور العظام وتقويتها.
يجب تجنب الأطعمة التي تحتوي على الكربوهيدرات مثل البيتزا والحلوى والمشروبات الغازية.
يجب تناول الأطعمة التي تحتوي على الكالسيوم لتأثيرها الإيجابي على نمو العظام ، وتشمل هذه الأطعمة الخضار الورقية مثل السبانخ ، وكذلك منتجات الألبان مثل الحليب والجبن.
يجب تناول الأطعمة التي تحتوي على الزنك ، لأن نقص الزنك في الجسم سيعطل عملية نمو العظام ونموها بشكل عام.
يجب أن تأكل الأطعمة التي تحتوي على فيتامين د ؛ لأنه يساهم في نمو العظام والعضلات ويساهم في امتصاص الجسم للكالسيوم.
من الأطعمة الغنية بفيتامين د الأسماك والفطر وكذلك التعرض للشمس لفترات منتظمة تساعد في الحصول على فيتامين د.
يجب الابتعاد عن التدخين والكحول والمنبهات لأن هذه العوامل تعطل عملية النمو.
يجب شرب النسب المناسبة من الماء بانتظام ، لأن الماء له دور مهم في جميع العمليات الحيوية في جسم الإنسان ، كما يساعد في الحفاظ على رطوبة الجسم ، مما يساعد في عملية النمو.
2- تمرين بسيط ومنتظم
حيث يجب ممارسة الرياضة والأنشطة الرياضية بشكل يومي ، بمعدل نصف منتظم مثل الجري أو المشي أو السباحة الجافة ، باستثناء الرياضات التي تتطلب مجهودًا كبيرًا مثل رفع الأثقال.
بالإضافة إلى ذلك ، فإن تمارين الإطالة لها دور مهم جدًا في عملية النمو وزيادة الطول ، لذلك يجب ممارستها يوميًا.
3- النوم لساعات كافية كل ليلة
كما أوضحنا في بداية المقال ، يلعب النوم دورًا مهمًا في عملية زيادة الطول والنمو.
تحدث عملية النمو خلال فترة النوم ، لذا فإن الحصول على قسط كافٍ من النوم يساعدك على النمو بشكل أسرع.
4- قم بتحسين الطول الحالي ببضع خطوات فقط
اتخذ الوضع المناسب أثناء الوقوف والجلوس ؛ حيث يجب القيام بوضع جيد ، وهو الظهر المشدود والكتفين للخلف قليلاً ، لأن هذا الوضع يظهرك أطول بكثير مما أنت عليه.
اختيار الملابس التي تظهر خصائص الجسم ، حيث أن الملابس الواسعة لا تظهر هذه الخصائص ، مما يجعل الشخص يبدو أصغر أو أقصر مما هي عليه ، مع مراعاة عدم المبالغة في شد الملابس لأنها غير مريحة وتمنع تدفق الدم .
اختر الملابس ذات الألوان الداكنة ؛ حيث تظهر هذه الملابس الجسم أنحف مما هو عليه مما يجعلك تبدين أطول.
اختر الملابس ذات الخطوط الرأسية لأنها تظهر الجسم أطول ، ولا تختار الملابس ذات الخطوط المستعرضة ، لأنها تظهر الجسم أقصر مما هو عليه.