الثقة بالله. والمؤمن هو الذي يشعر بحضور الله تعالى معه طوال حياته ، في فرحه وحزنه ، وفي مشقاته ورفاهه ، لا يستثني الله من حياته. على وجه التحديد ولهدف محدد قد يكون الشخص على علم به أو لا يدركه ، ويبقى السبب في معرفة غير المرئي عند الله ، وإذا كان سبب الظاهرة غير معروف في معرفة غير المرئي ، فعندئذ يكون الشخص لا يعرف عنها. درجة عالية من اليقين فيه ، المجد له ، المجد له ، الحي ، الأبدي ، الذي يعطي الحياة ويسبب الموت. إنه يحكم الكون كله بكلمة “كن”.
الثقة بالله
إذا فقد الإنسان الثقة في الله واستسلم لووسات الشيطان ، وفقد فرح الحياة ، والشعور بالرضا والراحة ، وظل قلقًا دائمًا بشأن المستقبل ، وخائفًا من الغيب ، ولا يثق في تدبير الله لأموره. وحياته تظل موضع شك حول قدرة الله على إخراجه من ورطته. يتردد في الثقة بالله ، وثقته ضعيفة في قدرة الله ، فيظن أن العبد سينفعه ، ويرزقه ، ويساعده في حاجته ، وينسى أن هؤلاء العبيد خلقهم الله تعالى ومصيره ومصيرهم. في يد الله تعالى فلا ينفعه أو يضر نفسه إلا بإذن الله. فالرجل ضعيف اليقين يبقى في خوف وقلق دائمين ، ينتظر بفارغ الصبر تصرفات الله من أجله ، ويتوقع ما إذا كان سينقذه أم لا ، فيتعب في عالمه ويفقد الله القدير بخوفه من الأفعال. سبحانه وتعالى.
والشعور بالأمان هو إحساس بالراحة المطلقة للإنسان ، لأنه مطمئن على مجرى حياته ، ولا يهتم بغده أو مستقبله أو غيبه ، فيشعر أن الله بجانبه ، آخذاً. العناية به برعايته تعالى ، وإدارة الأمر له ، وتسهيل معيشته ، ودفع الشر عنه ، وإعطائه الخير ، وإذا التقى بفرح فحمد الله ، وإذا قابله شيء سيء ، بحمد الله اكثر. لأن المعاناة من الله هي اختبار للصبر ومقاومة الذنوب وترقية المكانة والصبر على ما يصيبه ، فإنه يعيش حياة سعيدة بوجود الله في حياته.
قال الله عز و جل في كتابه الكريم : ﴿الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ * وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآَخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ * أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾ .