متى ولماذا بكى النبي صلى الله عليه وسلم؟
بكى رسول الله صلى الله عليه وسلم في أكثر من مناسبة وهو ينادي بالرحمة على أمته ، كما روى عن مسلم في صحيحه من حديث عبد الله بن عمرو. قال ابن العاص رضي الله عنهم: أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ ما قاله الله تعالى عن إبراهيم: ربي ضللوا كثير من الناس ، فمن تبعني فهو مني ، ومن عصاني فأنت الغفور الرحيم. قال عيسى عليه السلام: إن عاقبتهم فهم عبيدك ، وإن غفرت لهم فأنت جبار حكيم. فرفع يديه وقال: اللهم يا شعبي يا شعبي وبكى. قال الله تعالى: يا جبريل اذهب إلى محمد وربك أعلم ، فاسأله ما يبكيك. نرضيك في أمتك ولا نمرض لك.
وبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أصاب أصحابه بالمرض والشفقة عليهم. في البخاري: اشتكى سعد بن عبادة ، فدخل عليه النبي صلى الله عليه وسلم فوجده مع أهله.
وبكى عليه صلى الله عليه وسلم لما قتل عمه سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب وقتل جعفر ومات ابنه إبراهيم ونجله. ماتت إحدى بناته ، وبكى لما زار قبر أمه ، وبكى من حوله ، وبكى لما وقف على شفا القبر في جنازة أحد أصحابه ، وبكى. ما نزل الله تعالى: لولا كتاب الله الذي سبقه لمس لك عذاب شديد (الأنفال: 68).