إذا كنت تبالغ قليلاً عند الإجابة على سؤال طبيبك حول تمارينك ونشاطك البدني ، فلا داعي للقلق ؛ لست وحدك. يكذب بعض المرضى على الأطباء لتجنب الحكم الاجتماعي ، بينما يكذب البعض الآخر ويخجلون من الحقيقة أو لتجنب الحديث عن ظروف معينة. بمعنى آخر ، يرغب المريض في أن يبني الطبيب صورة أكثر إيجابية عنه ، بحسب دراسة أمريكية حديثة.
أجرى فريق بحثي من جامعة ولاية يوتا استبيانين عبر الإنترنت ، الأول في عام 2011 مع أشخاص يبلغ متوسط أعمارهم 36 عامًا ، والثاني مع 2499 شخصًا بمتوسط عمر 61.
وفقًا لتقرير مجلة JAMA الطبية حول الدراسة ، فقد وجد أن ما بين 60 و 80 بالمائة ممن شاركوا في استبيانين لم يخبروا أطبائهم بجميع المعلومات المتعلقة بحالتهم الطبية ، وأن نسبة كبيرة من هؤلاء المرضى كانوا الشابات.
بالإضافة إلى المبالغات التي يذكرها المرضى حول النظام الغذائي والنشاط البدني ، تبين أن أكثر من ثلثهم لا يعترضون أو ينوون مخالفة توصيات الطبيب عند إخبارهم عنها.
أما السيناريو الثالث ، وهو كذب الأطباء ، فلا يخبر المريض أنه لم يفهم بالضبط التوصيات التي يجب اتباعها.
يصعب على الطبيب تقييم حالة المريض ووصف الإجراءات الصحيحة إذا لم يعرف المعلومات الصحيحة ، أو لم يخبره المريض بعدم موافقته أو عدم إعجابه بهذه التوصيات.
يمكن أن يؤدي عدم الامتثال للتوصيات المتعلقة بالنظام الغذائي وجرعات الأدوية وطريقة استخدامها إلى مضاعفات تزيد من تعقيد الحالة الصحية.