ما هو ستونهنج؟
يجب أن تكون قد رأيت تلك الصورة في مكان ما. صورة لأحجار صخرية عملاقة معلقة فوق بعضها البعض بترتيب معين. صورة الريف الإنجليزي ، وربما أقدم بكثير مما نتخيل. يعرفها الإنجليز باسم ستونهنج ودعونا نسميها آثار الصخور المعلقة.
في غرب الريف الإنجليزي في ويلز ، على سهل سالزبوري ، تقف بقايا تكوين صخري غريب. ستونهنج هي واحدة من أشهر المواقع الأثرية في العالم وأيضًا واحدة من أعظم ألغاز العصور القديمة.
ما هو ستونهنج؟ ومن الذي بناه؟ و لماذا؟
تظل هذه الأسئلة بلا إجابة حتى يومنا هذا ، بعد أن بناها البشر قبل التاريخ وتركوا وراءهم هيكلًا معقدًا وصعب البناء دون أي معلومات مكتوبة عنه. ومع ذلك ، فإن هذا لم ينتقص من النظريات التي نسجت محاولة شرح سبب المبنى وكيف تم بناؤه.
يدعي الفولكلور الإنجليزي القديم أن ستونهنج تم بناؤه بواسطة الساحر الشهير ميرلين ، ساحر الملك آرثر ؛ حيث حمل (العمالقة) وجمعوا هذه الأحجار الضخمة من أيرلندا. بينما يعتقد آخرون أن هذه الصخور تم نحتها بواسطة مستعمرين قادمين من الدنمارك.
لا يزال الكثيرون يعتقدون أن ستونهنج هي بقايا معبد روماني قديم ، بينما يعتقد آخرون أنها ربما كانت مقبرة لسلالة ملكية قديمة ، ناهيك عن النظريات التي ذهبت بعيدًا واعتقدت أنها كانت قاعدة أرضية لكائنات فضائية!
تعتقد نظرية أخرى أن هذا المكان ربما كان مكانًا للشفاء ، نظرًا لأن البعض يعتقد أن أنواعًا معينة من الأحجار ، إذا تم ترتيبها بطريقة معينة ، ستكتسب قوى سحرية لديها القدرة على علاج الأمراض.
درس ستونهنج لأول مرة في عام 1660 من قبل جون أوبري ومنذ ذلك الحين قام الآلاف من العلماء والباحثين بدراسة الموقع وطوروا نظريات مختلفة في محاولة لشرح بنائه الغريب.
ما يجذب الجميع لهذا البناء هو كيفية نقل هذه الكتل الضخمة من الصخور (يصل وزن كل منها إلى 4 أطنان) لمسافة لا تقل عن 30 كيلومترًا إلى موقعها الحالي.
كيف نشأ بدون تكنولوجيا وهندسة متقدمتين؟ وكيف تم حساب المسافات الدقيقة بين الأحجار لتحقيق هذا الترتيب الدقيق بحيث تكون موازية للشمس والقمر على مدار العام ؟.
تمحورت التفسيرات الأكثر جدية لهذا المبنى حولها نظريتان.
الأول هو أن ستونهنج هي موقع الطقوس القديمة المتعلقة بتغير الفصول ، حيث يتوافق ترتيب الصخور مع موقع الشمس والقمر في أشهر مختلفة من السنة.
أما النظرية الثانية فيُعتقد أنها مرتبطة برصد السماء وتحديد بعض الأحداث الفلكية المهمة ، مثل الاعتدالات الصيفية والشتوية ، والتي تتطلب مراقبة عمودية بعض النجوم في السماء.