محمد بن سلمان مهندس العلاقات السعودية المصرية

على الرغم من أن العلاقات السعودية المصرية راسخة في التاريخ واستمرت لعدة عقود ، إلا أنها اكتسبت أبعادًا استراتيجية مهمة منذ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز. ويعتبر مهندس هذه العلاقات ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الذي يزور القاهرة اليوم ، حيث رعاها قبل سنوات ، تم خلالها توقيع عشرات الاتفاقيات الثنائية بين البلدين. لم يبدأ دور ولي العهد في تشكيل علاقات مصر الثنائية بتوليه مهام ولي العهد ، بل سبقه منذ سنوات ، حيث كان هناك 3 زيارات قام بها ولي العهد إلى القاهرة في عام 2015 ، مما ساهم في تشكيل التنمية المقبلة و ازدهار العلاقات بين البلدين.

علاقات عميقة الجذور

يصف ولي العهد الأمير محمد بن سلمان العلاقات السعودية المصرية بأنها متينة وقوية وعميقة الجذور ، وهي في الواقع واحدة من أعمق العلاقات بين أي دولتين. وتحدث ولي العهد أكثر من مرة عن تقديره لمصر وشعبها ، قائلا إنه عندما يزور بعض الأماكن في مصر ، يجد مسؤولين ، كبارًا وصغارًا ، يبكون وهم يعملون على الأرض لإعادة بناء مصر العظيمة.

الزيارة السادسة والأهم

وتعد زيارة ولي العهد ، اليوم ، للقاهرة هي السادسة في تاريخ الزيارات التي يقوم بها ولي العهد للقاهرة ، وآخرها في مارس الماضي ، شهد خلالها توقيع العديد من الاتفاقيات الثنائية بين البلدين. وكانت الزيارة الرابعة عام 2016 وشهدت توقيع 21 اتفاقية ومذكرة تفاهم ، أهمها إنشاء منطقة تجارة حرة في سيناء ، وفي ذلك الوقت شغل منصب نائب ولي العهد ووزير الدفاع. . شهد عام 2015 ثلاث زيارات قام بها الأمير محمد بن سلمان إلى القاهرة ، كانت الأولى في أبريل 2015 عندما شغل منصب وزير الدفاع ورئيس الديوان الملكي والمستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز. في يوليو 2015 ، وصل الأمير محمد بن سلمان إلى القاهرة للاتفاق على الآليات التنفيذية المعروفة باسم “إعلان القاهرة”. في ذلك الوقت ، كان نائبًا لولي العهد والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزيرًا للدفاع. أما زيارته الثالثة لمصر فكانت في ديسمبر 2015 عندما أطلق أعمال المجلس التنسيقي الثاني لإعلان القاهرة.

محاربة الإرهاب وتعزيز التعاون الاستراتيجي

وتربط المملكة ومصر علاقات تاريخية على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية ، واتضح في السنوات الأخيرة أن وجهات نظر البلدين تتوافق فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب ومواجهة الخطاب الديني المتطرف. في الوقت الذي يقود فيه ولي العهد حملته لنشر الإسلام المعتدل والمعتدل بعيدًا عن التطرف والإرهاب ، يحاول الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تطوير الخطاب الديني وتثقيف الشباب حول النصوص الشائكة التي يساء تفسيرها من قبل البعض. واتخاذ ذريعة للترويج للأفكار التكفيرية. أما التعاون المصري السعودي في مجال دعم الشرعية في اليمن تحت راية التحالف العربي لدعم الشرعية ، فيهدف إلى القضاء على حركة التمرد الحوثي ودعم الحكومة اليمنية الرسمية بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي. كما يتوافق مع آراء المملكة ومصر بشأن حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير ، بالإضافة إلى تشابه وجهات النظر السعودية المصرية في مواجهة الإرهاب الذي ترعاه قطر.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً