اكتشف العلماء مضادًا حيويًا يمكنه منع عودة الأورام السرطانية ، مما يبعث الأمل لدى الآلاف من مرضى سرطان الثدي.
أظهرت الاختبارات التي أجريت على 9 مرضى أن الدوكسيسيكلين ، وهو مضاد حيوي يوقف نمو الجراثيم ، يقتل الخلايا العدوانية التي تسبب عودة الأورام.
تناول المرضى المضاد الحيوي ، الذي يستخدم غالبًا لعلاج الالتهاب الرئوي والتهاب الجيوب الأنفية والكلاميديا ، كل يوم لمدة أسبوعين.
قال البروفيسور مايكل ليسانت ، من جامعة سالفورد: “لدينا عدد قليل جدًا من الأدوية المعتمدة من إدارة الغذاء والدواء لاستهداف وتقليل CSC.
هذا هو السبب في أن العثور على دواء فعال متاح بسهولة وبتكلفة قليلة تصل إلى 10 بنسات (حوالي 0.13 دولار) لكل مريض في اليوم أمر بالغ الأهمية ، “خاصة وأن حوالي ثلثي وفيات السرطان ترجع إلى تكرار المرض بعد العلاج الأولي”.
أخذ مرضى سرطان الثدي جرعة فموية 200 ملغ من الدوكسيسيكلين كل يوم لمدة أسبوعين قبل الجراحة لإزالة الأورام.
ثم تم أخذ عينات الأنسجة من هؤلاء المرضى وفحصت الخلايا الموجودة في العينات للتحقق من قدرتها على التكاثر والانتشار و “قتل نفسها” في عملية تعرف باسم “موت الخلايا المبرمج”.
أظهرت النتائج أن الخلايا السرطانية المعالجة بالدوكسيسيكلين في المختبر كانت أقل قدرة على البقاء على قيد الحياة أو الانتشار أو التسبب في الأورام أو العودة بعد العلاج.
تم تقليل مستقبل الخلية ، المعروف باسم “CD44” ، بنسبة تصل إلى 66.67٪ في 8 من أصل 9 مرضى عولجوا بالدوكسيسيكلين ، حيث من المعروف أن “CD44” مرتبط بانتشار السرطان.
تم العثور على نتائج مماثلة لمستقبل ALDH1 ، والذي يساهم أيضًا في نمو الورم.
وقال الباحثون إن الدوكسيسيكلين لا يؤثر على قدرة الخلايا السرطانية على “قتل نفسها” ، بل يمنع الأورام من العودة من خلال التأثير على إنتاج الطاقة.
على الرغم من أن الدراسة شملت 15 مريضًا فقط ، يعتقد الباحثون أن النتائج تعطي الأمل لعقار فعال وغير مكلف يمكن الموافقة عليه بدون وصفة طبية ويمكن استخدامه كعامل مساعد للعلاج القياسي لمنع عودة السرطان.
تم الإبلاغ عن إصابة واحدة من كل ثماني نساء بسرطان الثدي في مرحلة ما من حياتهن ، وسيصاب واحد من كل 830 رجلًا بهذا المرض.
يعتمد خطر تكرار المرض على مرحلته والعلاج المستخدم ، لكنه عادة ما يتراوح بين 3٪ و 15٪.
المصدر: ديلي ميل