معلومات عن حصن بابليون

محتوى

حصن بابل وبوابه العظيمة من أقدم وأهم المعالم الأثرية في مصر في منطقة الفسطاط ، والتي لا تزال على شكلها منذ زمن الفتوحات العربية ، وخلال العصر الروماني في مصر أمر الإمبراطور (تراجان) بناؤه في القرن الثاني الميلادي ، بينما تم توسيعه وترميمه في عهد الإمبراطور الروماني أركاديا في القرن الرابع الميلادي ، واستخدموا في بنائه أحجارًا مأخوذة من المعابد الفرعونية ، كما استخدموا الطوب الأحمر لإنهائه ، و يوجد حاليًا هذا الحصن في القاهرة بجوار محطة مترو مار جرجس.

  • سميت القلعة البابلية بهذا الاسم بحسب المؤرخين على اسم عاصمة البلد المجاور أو بعد (موطن هليوبوليس النيل) ، التي كانت تُعرف في ذلك الوقت بأنها مركز عبادة إله النيل (حابي) في مدينة هليوبوليس حيث كانت تسمى (قصر الشموع) فيما يتعلق بتقاليد إضاءة الشموع فيها في بداية الشهر بأحد أبراجها للدلالة على مرور الشمس من برج إلى آخر ، كما كانت تُعرف سابقًا بالقلعة الرومانية ، وتبلغ مساحة القلعة حوالي نصف كيلومتر مربع.
  • تم بناء هذا الحصن لتوفير الحماية العسكرية الرومانية وكان حصنًا منيعًا وشكل خط الدفاع الأول من جانب البوابة الشرقية لمصر وتم اختيار موقعه المركزي لمصر لربط الجانب القبلي. مع جانبها البحري سهّل سيطرة الرومان لقمع أي ثورات ضدهم من الجنوب أو الشمال شكلت حصنًا لمواجهة الأعداء وبرجًا لرصد أي هجوم.
  • سقط الحصن عام (641) هـ ، على يد القائد الإسلامي عمرو بن العاص ، بعد حصار دام سبعة أشهر. بنى عمرو بن العاص مدينة الفسطاط في موقع استراتيجي في الشمال ومن الجنوب سيطوقها جيش وستكون مدينة الفسطاط مدينة حصن وجيش عربي.

  • حاليا يوجد أحد أبنية القلعة القديمة بوابة القبلة وجزء منها برجان كبيران ، لأنها بنيت فوق برج الجزء الجذع للكنيسة المعلقة ، وعلى البرج الثاني يوجد المدخل. على الجذع تم بناء متحف (كنيسة مار جرجس) للأرثوذكس اليونانيين الملكيين.
  • بعض الكنائس التي بنيت في الماضي لا تزال موجودة حتى اليوم على الجدران المتبقية للحصن ، من أجزاء من الجوانب القبلية والشرقية والغربية ، مثل الكنائس المعلقة المبنية ، وكنيسة القديس بطرس.

لعبت هذه القلعة التي لا يمكن اختراقها دورًا مركزيًا واسعًا ، فامتدت مساحتها من المنطقة الحالية (عين شمس) إلى قصر الشمع ، وشملت هذه المساحة الواسعة عددًا من القرى الصغيرة والكنائس والأديرة التي يُطلق عليها مجتمعة (مصر) ، والتي تعتبر أن يكون مصطلحًا آراميًا للحدود ، حيث كانت تسمى أراضي مصر (شمس أو كيم) وتعني التربة الحمراء ، حتى أتى العرب وأطلقوا على جميع مناطقها اسم (مصر).

‫0 تعليق

اترك تعليقاً