هل يستفيد أطفال التوحد من الأنشطة البدنية؟

يحتاج جميع الأطفال إلى الأنشطة البدنية والحركة ، ولا يستثنى الأطفال المصابون بالتوحد ، على العكس من ذلك ، يستفيد الطفل المصاب بالتوحد أكثر من غيره من النشاط البدني ، وخاصة الجري والمشي والقفز وركوب الدراجات.

الجري والقفز والمشي وركوب الدراجات برفقة أطفال آخرين مصابين بالتوحد

من المفيد أن يشارك الطفل المصاب بالتوحد في الأنشطة البدنية المذكورة ، لأن المشاركة تزيد من استمتاعه باللعب ، ولكن لأن حالة التوحد تجعل تفاعل الطفل مع البيئة الاجتماعية مختلفة ، فمن الضروري التأكد من أن الظروف والبيئة من اللعب لا تخيفه ولا تسبب له الهياج أو القلق.

على سبيل المثال ، قد لا تكون المساحات المفتوحة مريحة للطفل المصاب بالتوحد ، لكنها قد تخلق درجة من الخوف فيهم ، لذلك يمتنعون عن اللعب أو نوبات الغضب. لذلك من الضروري اختيار بيئة اللعب المناسبة والتأكد من أن الطفل يشعر بالراحة والتفاعل معه.

بيئة اللعبة. للوالدين دور كبير في إعداد الطفل وتهيئته لتقبل بيئة اللعب حتى لا يشعر بالدهشة. كما يمكن توفير بعض المجلات المصورة أو مقاطع الفيديو عن أجواء اللعبة سواء كانت تعمل أو تتنقل بالدراجة.

نظرًا لأن الطفل المصاب بالتوحد لا يمكنه التركيز لفترات طويلة من الوقت ، فمن المفيد جعل فترة اللعب أكثر وقصرًا وتنوعًا ، بحيث يتم الانتقال من لعبة إلى أخرى قبل أن يتضاءل حماس الطفل.

أيروبيكس. أظهرت الدراسات أن سلوك الطفل المصاب بالتوحد يتحسن بشكل ملحوظ بعد ممارسة التمارين الهوائية لمدة 5 إلى 8 دقائق متواصلة.

يستمتع الطفل المصاب بالتوحد أيضًا بالألعاب التي تتضمن استخدام عضلات صغيرة ، مثل الألعاب التي تعتمد على اللمس واستخدام مهارات الإصبع.

بالإضافة إلى ذلك ، يحب الأطفال المصابون بالتوحد الألعاب التي تتطلب منهم تبادل العيون مع الآخرين ، لأن هذا من الأشياء التي لا يفعلها الطفل المصاب بالتوحد في حياته الاجتماعية.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً