مظاهر الحضارة المصرية القديمة
تتعدد مظاهر الحضارة المصرية القديمة ، وتشمل جميع المجالات ، وكانت أولى بوادر هذه المظاهر من خلال الحياة الدينية والأيديولوجية في سياسة الحكم على النحو التالي:
- كانت الحضارة المصرية القديمة تقوم على أسس دينية واحترام الإيمان والاعتراف به ، وهذه الحضارة قدّست الحكام واعتبرت احترامهم جزءًا من الرضا والولاء لله.
- ساهمت هذه المعتقدات في استقرار واستمرارية الحضارة المصرية القديمة ، بالإضافة إلى نشر السلام والأمن والاحترام المتبادل بين طبقات الناس.
- كرس قدماء المصريين الحيوانات واختاروا أقوى وأفضلها وأرادوا أن يقدموا لها أثمن الذبائح وأثمنها.
- كان قدماء المصريين يؤمنون بالقيامة والخلود لذا أرادوا احترام الموتى وتجهيز قبورهم بأفضل وألذ (طعام / ملابس / زينة / آلات موسيقية) وجميع وسائل الراحة مثل القصور لاعتقادهم أنهم كذلك. منازلهم الأبدية وأن الموتى يعودون ويمارسون حياتهم.
مظاهر الحضارة المصرية القديمة فى العمارة
برعت الحضارة المصرية القديمة في فن العمارة وتشييد المباني ، وكان المصريون في ذلك الوقت مشهورين بفخامة ورائعة فن العمارة ، والتي بدأت في القرن الحادي والثلاثين قبل الميلاد ، وساهم ما يلي في ازدهارها:
- المعتقدات الدينية والاهتمام بالموت والقيامة والخلود مما أدى إلى تشييد العمارة للموتى كالمقابر والأهرامات في منطقة غرب النيل.
- تجلى استقرار مصر القديمة على المستوى السياسي وتجنب الحروب على المستوى الداخلي والاجتماعي ، مما أدى إلى انشغال المجتمع في ذلك الوقت بالبناء والتشييد والرسم المعماري.
- كما ساهم موقع مصر الجغرافي وعوامل الطقس النظيف والأراضي المستوية الصلبة في بناء أكبر وأقوى أنواع المعابد والمنازل.
- بالإضافة إلى المرمر ، استخدم القدماء الرخام والجرانيت والحجر الجيري لبناء منازل الملوك والأثرياء الفاخرة ، ومن أبسط الخيارات ، قاموا ببناء منازل من الطين للفقراء.
خصائص العمارة في الحضارة المصرية القديمة
جوانب الأدب في الحضارة المصرية القديمة
في عام 3000 قبل الميلاد ، اهتم المصريون القدماء بالأدب ووجدوا أن أفضل طريقة لتطويره والحفاظ عليه حتى يظل متجذرًا بين الحضارات الأخرى هو ابتكار لغته الخاصة ، وكان ما يلي:
- ساهم اختراع اللغة الهيروغليفية ، وهي صور ورسومات تحتوي على أحرف وكلمات يمكن أن يفهموها وترجمتها هم أنفسهم ، في توسع اللغة الهيروغليفية المصرية.
- يعتبر هذا الاكتشاف نقلة في تاريخ الحضارة المصرية القديمة ، لأنه بالإضافة إلى ذروة الحضارة المصرية ، فقد ساهم في احترام الصقر والاعتراف به تجاه الدول المجاورة.
- كما قام قدماء المصريين بزراعة أوراق البردى ثم إنتاجها من أجل تقنين الأدب وتطويره وتبادله بين الحضارات الأخرى.
- إلى جانب كتابة حياتهم الاجتماعية وطقوسهم بطريقة أدبية مفصلة ومثيرة للاهتمام ، أرادوا أيضًا كتابة القصص والأساطير الإلهية.
- وتجدر الإشارة إلى أن السبب الرئيسي لتوجه العصور القديمة إلى الكتابة كان الرغبة في الحفاظ على التراث الديني والأيديولوجي.
فن الحضارة المصرية القديمة
الفن هو روح الحضارة وانعكاس لثقافة الأمم وتقدمها ، وقد أدركت الحضارة القديمة ذلك ، لذلك كان الفن من أهم مظاهر الحضارة المصرية القديمة ، لأن القدماء اعتمدوا عليهم بشدة ، حيث يتبع:
- وقد برع القدماء في الموسيقى وعزف الآلات المختلفة كالآلات النفخية وتحديثها وعزفها في جميع المناسبات الرسمية والاجتماعية كالأعياد الدينية والأعراس ، كما لم تختلف طقوس جنازة الموتى عن الموسيقى والعزف الحزين.
- برع المصريون في فن صناعة الحلي والمجوهرات المختلفة من أغلى أنواع الأحجار الكريمة وثمنها ، إضافة إلى استخدامهم بعض الخامات من الطبيعة مثل نبات البردي وزهور اللوتس الخلابة.
- أراد القدماء نحت تماثيل الملوك والملكات بمهارة ، إضافة إلى ذلك قاموا بتطبيق رسومات على جدران المقابر والمعابد ، ثم رسمها بألوان زاهية ، حتى تنبض الحياة بالرسومات.
- كما اشتهروا بصناعة جميع أنواع الفخار الملون المنقوش بتصاميم بارعة لتقديم الطعام للملوك.
الزراعة في مصر القديمة
كانت الزراعة من أسس الحضارة المصرية القديمة ، حيث ساهمت التربة الخصبة ووفرة الطمي في ازدهار الزراعة وحصاد المحاصيل الوفيرة ، كما ساهمت الزراعة في توطين المصريين على ضفاف النيل ، على النحو التالي:
- اعتمد المصريون كليًا على الزراعة وكانوا مقدسين جدًا لها. ومن مظاهر تقديس الزراعة إلقاء الفتيات في النيل والتضحية بهن لإشباع النهر وعدم إحداث خلل في إمداداته المائية وبالتالي الإضرار بالمحاصيل. ويحدث مجاعة في الارض.
- اعتمدت الزراعة في مصر على القطن والقمح والشعير ، حيث كانت من بين المحاصيل الأكثر شعبية التي تم تصديرها إلى البلدان الأخرى في ذلك الوقت.
- وقد برع القدماء في زراعة ورق البردي وحصاده ثم إدارته كمحصول غذائي ، بالإضافة إلى زراعة الفواكه الموسمية المختلفة.
مظاهر حيوانات المزرعة
بالإضافة إلى الحيوانات المقدسة ، تم تحقيق العديد من الخدمات وتم استخدام حيوانات أخرى على النحو التالي:
- أكل الملوك والناس لحم الضأن ، مما أدى إلى انقراضه فيما بعد ، بالإضافة إلى تربية الخنازير وأكلها.
- استخدم القدماء الكلاب والقطط والحيوانات البرية للصيد.
- استخدموا فراء الحيوانات ، وخاصة فرو الثعلب ، لنسج أفخم الملابس.
عناصر طبيعية من مظاهر الحضارة المصرية القديمة
ساعدت عدة عناصر طبيعية في ازدهار مظاهر الحضارة المصرية القديمة ، منها ما يلي:
- الموقع الجغرافي المتميز ، بالإضافة إلى وجود نهر النيل مما ساعد على ازدهار الزراعة وإنتاج جميع المحاصيل ، والتربة الخصبة التي ساهمت في بناء وتشييد المنازل عن طريق تجفيفها وتحويلها إلى أحجار بناء المنازل.
- ساهم التباين في المناخ وتنوعه بشكل كبير في تنوع المحاصيل الزراعية في المواسم ، والتي مثلت أنشطة تجارية مع الدول المجاورة.
- ساهم مناخ مصر وعوامل الطقس النظيف في بناء المنازل القديمة وبناء الأهرامات العملاقة والحفاظ عليها دون ضرر.
تأثير تعابير الحضارة المصرية القديمة
كان لمظاهر الحضارة المصرية القديمة أثر إيجابي على العديد من العوامل التالية:
- ساهم في الابتكار والاختراع حيث اعتمد قدماء المصريين على الاستكشاف بمفردهم دون مساعدة خارجية.
- حاولت الحضارة المصرية نقل جميع مظاهرها إلى الحضارات المجاورة بهدف الانفتاح والتوسع والازدهار وتبادل الخبرات.
- تركت لنا هذه الحضارة فخرًا وعجائب معمارية من أهرامات ومعابد وتماثيل ضخمة ، برؤية فنية عميقة لم تتم دراستها حتى الآن.
- تشع هذه الخطب بروح النضال والاجتهاد وتدعو إلى العمل الجماعي للتقدم نحو الأفضل.
في الختام نجد أن أحد أهم العناصر التي أدت إلى تجليات الحضارة المصرية القديمة هو العامل البشري ، لأن الإنسان المصري القديم أراد أن يبني حضارة مختلفة ومختلفة ومزدهرة تتحدث عنها الأجيال في مختلف مرات. وبالفعل حدث ذلك.