(جاد والعاصفة) قصة قصيرة

عندما يستيقظ جاد كل صباح ، يذهب مباشرة إلى غرفة والديه ، حيث يرقد شقيقه الوليد على السرير بجوار والدته. كان جاد هو الولد الوحيد في العائلة ، لذلك طلب من والديه أن يعطوه أخًا أو أختًا حتى لا يشعر بالملل بعد الآن. عندما أخبرته والدته أنها ستلد أخًا صغيرًا في غضون ثمانية أشهر ، طار جاد بفرح ورافق والدته خلال الأشهر المتبقية من ولادة أخيه لشراء جميع المستلزمات للطفل التالي.

قبل أربعة أشهر ، استيقظ جاد وتوجه على الفور إلى غرفة والديه لتحية شقيقه فريد واللعب معه قبل أن تصل الحافلة إلى المدرسة بقليل. بعد يوم من وصول جاد إلى المدرسة ، اندلعت عاصفة رعدية مفاجئة وأحدثت أصواتًا غريبة خارج نوافذ المدرسة ، خاصة وأن أحداً لم يسمع بالعاصفة ذلك الصباح. وتسبب اشتداد العاصفة في حالة من الذعر بين الطلاب والمعلمين باستثناء جاد. لكن أحس بقلبه شعور غريب ولم يدرك لماذا تحولت أفكاره إلى منزل عائلته حيث كان فريد!

في غضون ذلك ، كانت والدة جاد تشرب كوبًا من الشاي أثناء زيارتها لأحد جيرانها المجاورين ، تاركة فريدًا وحيدًا في المنزل ، معتقدة أنه ليس في خطر طالما حان وقت النوم. لذلك لم يستيقظ حتى عادت من زيارتها. استمرت العاصفة في التصاعد وبدأ جاد يشعر بالقلق وهو يتذكر أنه ترك نافذة غرفة نوم والديه مفتوحة عندما كان يلعب مع فريد في الصباح. سمح الطاقم الإداري في مدرسة جاد للطلاب بالمغادرة فقط بعد أن جاء أولياء أمور الطلاب لاصطحابهم من المدرسة ، باستثناء جاد الذي ظل ينتظر حوالي ساعة مع مدير المدرسة ، رغم المحاولات المتكررة للاتصال بوالدته. كان على جاد أن يوافق على عرض النطر بإعادته إلى المنزل في سيارته. في طريقهم إلى المبنى الذي تعيش فيه عائلة جاد وفريد ​​، لاحظوا ازدحامًا مروريًا غير طبيعي. لما رأت الجارة جاد يصل السيارة ظهرت نظرة حزن وندم على وجهها …

‫0 تعليق

اترك تعليقاً