عاش حياة الفخامة والرفاهية والإسراف ، امتلك كل ما يريده ، امتلك سوارًا من الألماس بقيمة 60 ألف دولار وأسطولًا من السيارات الفاخرة ، أحدها سيارة فيراري سبايدر التي تعتبر من أسرع السيارات الفخمة في العالم. العالمية ، وتضم خزانة ملابسه أفخم وأغلى الماركات العالمية مع جميع الملابس والأحذية والساعات والنظارات الشمسية التي يرغب كل شاب في اقتناء واحدة منها فقط.
قرر التبرع بجميع ممتلكاته وأمواله لفقراء المسلمين في إفريقيا ، وهو شاب من أصل أسترالي عاش في سيدني ، علي بنات ، توفي الله تعالى في 13 رمضان هذا العام عن عمر يناهز 33 عامًا.
هذا الشاب الذي لم يكن معروفا لدى الكثيرين قبل وفاته أصبح الآن حديث مواقع التواصل الاجتماعي بعد انتقاله إلى الله تعالى – ورغم وفاة الله قبل يومين إلا أن رواد مواقع التواصل الاجتماعي ينشرون صوره وقصته ومقاطع الفيديو له. وأعماله. بعد أشهر من وفاته – لكنه عاش بعد حوالي 3 سنوات – كانت هذه السنوات مثل التجارة مع الله.
واعتبر السرطان هدية من الله وقال – رحمه الله – في حديث مسجل معه على موقع يوتيوب: لقد أصبت بحمد الله .. الحمد لله ، تم تشخيصي بالسرطان في جميع أنحاء جسدي ، وبعد ذلك قررت أن أغير حياته كليًا لمساعدة الناس الذين اعتبرهم هذا المرض هدية من الله لأنه منحه فرصة لتغيير حياته ، لذلك جعله السرطان يشعر بقيمة النعم التي يعيش فيها ، حتى القيمة. من الهواء النقي الذي يتنفسه ، وبمجرد أن علم بمرضه ، قرر ترك عمله المربح – كان رجل أعمال ويمتلك شركة إلكترونيات – وأعاد تقييم الحياة التي اعتاد عليها.
وأضاف أنه بمجرد علمه بإصابته بهذا المرض المخيف – كما ورد في الفيديو السابق – تبرع بسيارته وساعته وكل ملابسه للدول الفقيرة لأنه أراد أن يترك الفقر بلا شيء وكل أفراح. تحول العالم وكل ممتلكاته من وجهة نظره إلى لا شيء ، فتبرع بكل ماله لمساعدة الفقراء.
ذهب إلى إفريقيا وأسس جمعية خيرية تسمى Muslim Around The World MATW وبنى مسجدًا ومدرسة لتكون صدقة دائمة له ، موضحًا أن الفكرة خطرت له عندما زار قبر صديقه المتوفى المصاب بنفس المرض و يعتقد أنه بعد وفاته لن يكون هناك أحد إلى جانبه إلا عمله ، شعر أن كل الأموال ستصبح بلا قيمة في ذلك الوقت.
وتجدر الإشارة إلى أن منظمة “مسلمون حول العالم” تقوم بخدمة آلاف الأشخاص في عدة دول ، بما في ذلك توغو وغانا وبوركينا فاسو ، وتسعى جاهدة لضمان حياة كريمة للمجتمعات هناك.
وفي آخر رسالة أرسلها قبل وفاته قال: السلام عليكم إخوتي وأخواتي. ارجع إلى الله القدير .. تب لأن كل يوم يمكن أن يكون آخر يوم لك ، ارجع إليه واستغفره.
أما جنازته فكانت مهيبة وشهدت من قبل عدد كبير من محبيه وأصدقائه ومعارفه ، وتعاطف الجميع مع الشاب علي بنات الذي حول حياته -بحسب وصفهم- إلى صفقة مع الله.