وقيلت العديد من القصائد في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم ، ولكن قصيدة البردة للإمام البصيري من أشهر القصائد التي قيلت في مدح الرسول الكريم ، وهذه القصيدة انتشر على نطاق واسع بين المسلمين وأصبح من أعين القصائد الشعرية في مدح الرسول محمد صلى الله عليه وسلم.
لدي بوسيري
هو محمد بن سعيد بن حماد بن عبد الله السنهاجي البصيري المصري وينسب إلى بوصير وهي إحدى قرى بني سويف في مصر. نهج البردة حسب قصيدة البردة للشاعر المرافق كعب بن زهير بن أبي سلمى رضي الله عنه.
نهج البردة قصيدة كاملة في مدح الرسول
هل تذكر جيران الدرج حيث اختلطت الدموع من عين واحدة بالدم؟
لان الريح هبت من جهة كاظمة والبرق اضاء في الظلام من ايدام
ماذا يدور في عينيك عندما تقول توقف عن الخوف وما يدور في قلبك عندما تقول توقف عن الخوف
هل تعتقد أن حبك في مكان ما بين الانسجام والاضطراب؟
لولا الشغف لما تذرف دموع الندى ولا تذرف الدموع في ذكرى العلم والمعرفة.
فكيف تنكر الحب بعد أن شهد عليك تبرر الدموع والمرض؟
وثبت وجود سطرين عتاب ونعاس مثل البهارات على خديك ورقبتك.
نعم ، طار طيف مشاعري ، لذا جعلني أنام ، والحب يجسد متعة الألم
أيها المجدف على الشغف البكر ، عفوا مني لك ، ولو كنت فقط لن تكون مذنبا
لقد وعدتك بحالتي الحالية ، لا يخفى سرّي عن الواشي ، ولا يخفي مرضي سرًا
أعطتني النصيحة لكني لا أستطيع سماعها عاشق أصم عند الحاجة
اتهمت باستشارة الشيب في الذل والشيب أبعد عن استشارة المتهم
لأن إمرتي بالشر هو ما أتعلمه من جهلها بأفكار الشيب والشيخوخة.
ولم أحسب الفعل الجميل لضيف القرية ، الذي جرح رأسي بطريقة غير لائقة
لو كنت أعرف ما شرفت به ، لكنت احتفظت بالسر الذي اعتقدت أنه مخفي
من منعني عن إغراءاتها ، إذ أن اللجام تقيد زمام الخيل؟
لا تحاولي عصيانها لكسر شهوتها ، فالطعام يقوي شهوة الشراهة.
والروح مثل الطفل ، إذا أهملتها ، فإنها ستنمو من حب الرضاعة ، وإذا فطمتها ، ستفطم.
صرف انتباهها عن رغباتها واحرص على عدم منحه السيطرة لأن الرغبات مملة أو صماء.
اعتني بها عندما ترعى أجزاء ، وإذا أفسدت المرعى فلا تسميها.
ما أجمل متعة الإنسان المميت عندما لا يعلم أن السم كان في الدهن.
والخوف من مكائد الجوع والشبع ، ربما لشر النهم
وتذرف الدموع من العين التي كانت مليئة بسفاح القربى ، واتباع حمية الندم
لا تسمعوا للنفس والشيطان ، وإن كانت مشورة خالصة فلومهم.
ولا تسمع للخصم ولا للحكم ، فأنت تعلم مؤامرة الخصم والحكم.
أسأل الله المغفرة لقولي بلا فعل الذي نسبت إليه ذرية العقم
أمرتك بفعل الخير لكني لم آمرك بفعله ولم أحفظه ، لذا ما قلته لك أن تفعله
قبل وفاتي لم أصلي الصلاة العظمى ولم أصلي إلا الفريضة ولم أصوم
أظلمت سنة من أحيا الظلمة حتى اشتكت رجليه من ورم
وسحب الأحشاء وطوى سترة جلدية فاخرة تحت الحجارة
وأغوته الجبال أن يشم الذهب لنفسه فأطلعهم على رائحته.
وزهده أكد ضرورته أن الضرورة لا تتجاوز العصمة
وكيف تسمي العالم ضرورة ، لولاها لما نشأ العالم من العدم؟
محمد سيد كونين وسباقين وفريقين من العرب وغير العرب
نبينا هو الذي يأمر ونهى فلا أحد أحق أن يقول لا منه ولا نعم.
إنه الحبيب الذي يأمل كل شفاعته في مهاجمة الرعب
صرخ إلى الله ، فيتمسك الذين يتمسكون به بحبل غير قابل للكسر
وفاق الأنبياء في طرقها وأخلاقها ولم يقارنوا به في العلم ولا في الكرم.
الكل يطلبون حفنة من الماء من رسول الله أو رشفة من الدم
وهو يقف معه في حدود المعرفة أو شكل الحكم
هو الذي أتقن معناها وصورتها ، ثم اختارها نسيم محبوب بريء
فهو في فضائله فوق الشريك ، فلا ينقسم فيه جوهر الخير
اتركوا ما ادعى النصارى عن نبيهم واحكموا عليه ، وامتدح وجادل كما تشاء
امنحه أي شرف تريده ، ومهما شئت من العظمة ، فاعطه لمصيره
فضل رسول الله صلى الله عليه وسلم لا حدود له ، لذلك يعبر عنها من خلال لسان حالها
إذا كانت أشعاره تناسب مصيره تمامًا ، فقد أحيا اسمه عندما يُدعى دارس الرمم
لم يختبرنا مما يدركه العقل بدافع القلق بالنسبة لنا لذلك لم نرتب الأمر ولم نهتم
من يدرك الرؤية يفهم معناها ، فلا يُرى قريبًا وبعيدًا ولا يحترق.
مثل الشمس يظهر للعين من مسافة قصيرة ويقيد أعضاء الأمم
وكيف يمكن للناس النائمين في هذا العالم أن يدركوا طبيعته الحقيقية التي تسليته بالحلم؟
فكمية المعرفة عنه أنه إنسان وأنه أفضل خليقة الله كلها
وكل آية جاء بها الرسل الجليلون كانت مرتبطة بهم فقط بنوره
فهو شمس الفضائل ، وهم نجومه التي تظهر أنوارها للإنسان في الظلمة.
كن كريما على شخصية الرسول الذي تزين شخصيته بالخير ، شاملا للناس ، ومتميزا بالخصوصية.
كزهرة في البهاء ، البدر في الشرف ، والبحر في فضل ، والخلود في الانفعالات
كأنه أحد أفراد جيش جلالته عندما قابله ولياقة
وكأن اللآلئ مخبأة في قشرة من معدنين
لا يوجد عطر يضاهي قذارة أعظمهم جميعًا.
ولد من خير عنصره اللهم ابتدأ منه وانتهى به
يوم شاهده الفرس لأنهم حذروا من قدوم البؤس والانتقام.
تشقق إيوان كسرى ، مثل المجموعة التي لم تلتئم من رفاق كسرى
والنار تطفئ أنفاس من يشفق عليها ، والنهر يهدأ لعيون السحاب
والشيء السيئ أن بحيرته فاضت وغضب مجيئه عندما كان عطشانًا.
كأن النار مبللة بالماء من الحزن ومن الماء احتراق النار
ويفرح الجن وتسطع الأنوار والحقيقة جلية من المعنى ومن الأقوال.
أصيبوا بالعمى والصمم لأن بشرى البشارة لم يسمعوا ولم يشعروا بوميض التحذير.
بعد أن أخبر الناس قسيسهم أن دينهم المشوه لم يؤسس.
وبعد أن رأوا الشهب تطير في الأفق على حسب ما في أرض الأصنام
حتى الغد من خلال الوحي سيقف المهزوم من الشياطين على خطى المهزوم.
كأنهم هاربون من أبطال أبرهة أو من جندي رمى بالحصى من كفيه.
يطردون بعد التسبيح في بطونهم
جاءت الأشجار لتناديه وتنحني وتتقدم نحوه ساقَين
كما لو كانت الكتابة سطراً سطراً كما كانت فروعها مكتوبة بخط جميل في أجزاء
مثل السحابة ، أذهب ، أذهب ، أشاهد نفسي ، حرارة وبؤس الصحراء ، الحمى
أقسمت بالقمر المنشق أن لديه سلالة في قلبه تبرر القسم
ما في الكهف من خير وكرم ، ويشفق عليه كل جزء من الكفار
الحقيقة في الكهف والحقيقة لا تشتت الأرض ويقولون أنه لا يوجد حثالة في الكهف.
لقد اعتقدوا أن الحمام والعناكب لا تحاصر وتحمي أفضل ما في البرية
كانت حماية الله كافية لتكاثر التروس والأعباء الثقيلة
وجعني الزمن حزنا ، فابحث عنه وأتلقى منه حماية لا تحزن عليها.
ولم أطلب ثروة أرضين من يده ، إلا أنني تلقيت ندى من أفضل متلقي.
لا تنكر نزول أحلامه ، فإن له قلبًا إذا نامت عيناه لا ينام.
ثم حقق نبوته فلا رطب فيه